بعد نصف قرن.. تقرير جديد يكشف سببًا صادمًا لوفاة إلفيس بريسلي
بعد مرور ما يقرب من نصف قرن على وفاة أسطورة موسيقى "الروك آند رول" إلفيس بريسلي، عادت قضيته لتثير الجدل من جديد، بعد أن كشف تقرير طبي حديث عن تفاصيل جديدة ترجح فرضية طبية مثيرة تقول إن وفاته كان من الممكن تجنّبها لو تم التعامل بشكل أفضل مع حالته الصحية المزمنة.
سبب وفاة إلفيس بريسلي
ووفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإن التحقيقات الجديدة أشارت إلى أن وفاة إلفيس بريسلي في 16 أغسطس 1977 عن عمر ناهز 42 عامًا، لم تكن ناتجة فقط عن تعاطي الأدوية أو مضاعفات القلب، بل بسبب الإمساك الشديد والمزمن الذي عانى منه لسنوات طويلة نتيجة تناول أدوية مسكنة.
وتبيّن أن تراكم الفضلات في أمعائه لعدة أشهر أدى إلى اضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي، ساهمت في تدهور حالته العامة خلال الأيام الأخيرة من حياته.
وعُثر على جثمان نجم "الروك آند رول" الشهير ممددًا على أرضية حمام منزله في قصره الشهير بـ"غريسلاند"، في مشهد صادم أدخل الملايين من معجبيه في حالة من الذهول والحزن.
وقد أُغلق تقرير التشريح الرسمي لوفاته منذ ذلك الوقت، ومن المقرر الكشف عنه بالكامل عام 2027.
ورغم أن النسخ الطبية المتاحة أكدت تراجع حالته الصحية بسبب وزنه الزائد والنظام الغذائي غير الصحي الغني بالدهون، فإن التقرير الجديد يقدم تفسيرات إضافية متعلقة برد فعل جسده أثناء أزمة الإمساك.
وقال دان وورليك أحد المحققين الذين تواجدوا في غرفة التشريح، إن حالة بريسلي الصحية كانت متدهورة للغاية، مرجحًا أن الوفاة نتجت عن ما يسمى بـ"مناورة فالسالفا"، وهي حالة تنتج عن الضغط المفرط أثناء عملية التبرز، ما يؤدي إلى اضطراب مفاجئ في ضغط الدم ومعدلات نبض القلب، وقد تسبب توقف القلب المفاجئ لمن يعانون من أمراض مزمنة.
وبحسب الوثائق الطبية، فإن بريسلي كان يتلقى نحو 9 آلاف حبة دواء وحقنة خلال الأشهر السبعة الأخيرة من حياته، تشمل مسكنات وأدوية منومة ومهدئات.
وأكد الطبيب جيني أوغسطين، المتخصص في طب الأسرة، أن الإمساك الناتج عن استخدام تلك العقاقير ربما كان "الشرارة الأخيرة" وراء انهيار جسده.
وأشار الطبيب إلى أن “التدخل المبكر باستخدام المُلّينات وتحسين شرب الماء ومتابعة وظائف الجهاز الهضمي كان كفيلًا بتقليل المخاطر وربما إنقاذ حياته تمامًا".
ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله، تبقى وفاة إلفيس بريسلي واحدة من أكثر حالات الوفاة غموضًا في تاريخ الموسيقى الحديثة.
ومع استمرار الجدل الطبي، يرى الخبراء أن قصته أصبحت تحذيرًا عالميًا من إهمال الآثار الجانبية للأدوية وتجاهل المشكلات الصحية البسيطة التي قد تتطور إلى أسباب قاتلة إذا لم تُتابع في الوقت المناسب.
