فيتامين د أم سي.. أيهما يحميك حقًا من الإنفلونزا؟
تزامنًا مع موسم البرد والإنفلونزا، يزداد الجدل حول أي الفيتامينين يلعب الدور الأكبر في دعم جهاز المناعة، هل هو "فيتامين سي" المعروف بقدرته على مكافحة نزلات البرد، أم "فيتامين د" الذي ينظم الاستجابة المناعية ويقي من العدوى.
فوائد فيتامين سي
ويُعرف فيتامين سي بقدرته على دعم وظائف الجهاز المناعي، إذ يساعد الخلايا المناعية على أداء مهامها، سواء الدفاعات الفطرية أو المكتسبة، ويعمل كمضاد للأكسدة يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
ووفقًا للدكتورة كاثرين دي جورج طبيبة طب الأسرة بجامعة فرجينيا هيلث، فإن فيتامين سي "ضروري لوظيفة المناعة الطبيعية"، لكنه ليس درعًا واقيًا ضد الفيروسات.
وتشير الدراسات إلى أن تناوله عند بداية نزلة البرد قد يقلل من مدة الأعراض بنسبة ضئيلة، حوالي 15%، مقارنة بالدواء الوهمي.
فوائد فيتامين د
أمّا "فيتامين د" فيلعب دورًا تنظيميًا أكثر تعقيدًا، وفقًا للدكتور أدريان مارتينو أستاذ الأمراض التنفسية والمناعة في جامعة كوين ماري بلندن، إذ يتحكم بالاستجابة الالتهابية ويمنع جهاز المناعة من مهاجمة أنسجة الجسم السليمة.
ويبدو أن الأشخاص الذين يعانون من نقص "فيتامين د" أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ما يوضح أهميته لصحة المناعة.
لكنّ مراجعة حديثة لأكثر من 40 دراسة أظهرت أن تناول مكملات "فيتامين د" للأشخاص الأصحاء لا يقلل بالضرورة من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
لذلك لا يمكن اعتبار أي منهما "أفضل" من الآخر، الحل يكمن في تجنب النقص، ويُعد نقص "فيتامين د" أكثر شيوعًا، حيث يعاني حوالي 25% من الأمريكيين من مستويات منخفضة، خاصة كبار السن وذوي البشرة الملونة، بينما يعاني حوالي 7% فقط من نقص "فيتامين سي".
ولتلبية الاحتياجات اليومية، يمكن الحصول على "فيتامين سي" بسهولة من الفواكه والخضروات مثل البرتقال والفلفل والكيوي والبروكلي والطماطم.
وبينما يُعد الحصول على "فيتامين د" من الطعام أصعب، ويقتصر على الأسماك الدهنية وصفار البيض وكبد البقر والفطر، إضافة إلى التعرض للشمس، ولذلك، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى فحص مستويات "فيتامين د" أو تناول مكملات عند وجود نقص فعلي.
وحذّر الخبراء من الإفراط في تناول المكملات الغذائية، حيث إن جرعات عالية من "فيتامين سي" (أكثر من 2000 ملغ يوميًا) قد تسبب اضطرابات هضمية وحصى الكلى، وكذلك "فيتامين د" (أكثر من 4000 وحدة دولية يوميًا) قد يسبب غثيانًا وضعفًا ومضاعفات أخرى.
