نصف سكان العالم يحتاجون لتغيير وجباتهم لإنقاذ الكوكب!
كشفت دراسة صادمة من جامعة British Columbia، أن ما نضعه على أطباقنا قد يكون له تأثير أكبر على المناخ مما نتصور، حيث أظهرت النتائج أن معظم سكان العالم، وخاصة في الدول الغنية، يتجاوزون "ميزانية انبعاثات الطعام" اللازمة للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة دون 2° مئوية.
فيما يعد استهلاك اللحوم الحمراء، خاصة اللحم البقري، مسؤولًا عن نحو نصف انبعاثات الطعام في كندا وحدها.
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية التعديلات الصغيرة، مثل: تقليل الهدر، تناول حصص أصغر، وتقليل استهلاك شرائح اللحم البقري، والتي يمكن أن تسهم في مكاسب كبيرة على مستوى المناخ.
قاد الدراسة الدكتور خوان دييغو مارتينيز، في معهد الموارد والبيئة والاستدامة بجامعة UBC، وأشار إلى أن نصف سكان العالم تقريبًا يحتاجون لتغيير عاداتهم الغذائية لتجنب الاحترار الشديد، وفقًا لـsciencedaily.
نصائح لتغيير النظام الغذائي
تركز الدراسة على خفض استهلاك اللحم البقري، حيث يشكل، على سبيل المثال، حوالي 43% من انبعاثات الغذاء لدى الكندي العادي، كما أوصت بالحد من الهدر الغذائي وإعادة استخدام ما لم يتم تناوله، ما يقلل من الانبعاثات ويزيد من الاستفادة من الموارد.
ويؤكد الدكتور مارتينيز على أن هذه التغييرات ليست مجرد خيار للأثرياء أو من يسافرون كثيرًا، بل هي ضرورة للجميع، لأن الجميع يحتاجون إلى الطعام ويمكنهم المشاركة في التغيير.
وتشير البيانات إلى أن 15% من الأشخاص الأعلى استهلاكًا يسهمون بـ30% من انبعاثات الطعام، أي ما يعادل مساهمة نصف سكان العالم الأدنى استهلاكًا.
أما في كندا، فكل الفئات تتجاوز حدود الميزانية المسموح بها للانبعاثات الغذائية، ومن هنا، فإن التركيز على تغيير النظام الغذائي له تأثير كبير مقارنةً بجهود خفض السفر أو شراء السلع الفاخرة، حيث أن الغذاء جزء أساسي من حياتنا اليومية، ويمكن أن يكون أداة فعالة لمواجهة تغير المناخ.
