الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يرتبط بأمراض مزمنة
كشف تقرير حديث أن تناول اللحوم الحمراء بشكل يومي قد يسبب أضرارًا ملحوظة للجسم على المدى الطويل، رغم قيمتها الغذائية العالية ومذاقها الشائع.
وأوضح التقرير، الذي نشره موقع ماركا الإسباني، أن الإفراط في تناول هذا النوع من اللحوم قد يكون سببًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، إلى جانب تأثيره السلبي على الجهاز الهضمي.
مخاطر الإفراط في تناول اللحوم الحمراء
وأشار التقرير إلى أن الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء يؤدي إلى رفع مستويات الكوليسترول في الدم نتيجة احتوائها على نسب عالية من الدهون المشبعة، مما يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما ربطت بعض الدراسات بين تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، خاصة المشوية أو المدخنة أو المصنعة، وارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وأوضح التقرير أن تناول اللحوم الحمراء بشكل متكرر قد يسبب اضطرابات هضمية؛ إذ إنها تفتقر إلى الألياف الغذائية الضرورية لتحسين الهضم، مما قد يؤدي إلى الإمساك وعدم توازن بكتيريا الأمعاء عند تناولها بكثرة دون تنويع المصادر الغذائية.
ولتجنب التأثيرات السلبية، نصح التقرير بضرورة الاعتدال في تناول اللحوم الحمراء واستبدال جزء منها ببدائل صحية مثل الدواجن والأسماك والبقوليات، بوصفها مصادر غنية بالبروتين وقليلة الدهون.
كما دعا إلى اختيار قطع اللحم الخالية من الدهون قدر الإمكان وطهيها بطرق صحية، مع تجنب تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة للحد من تكوّن المركبات الضارة.
وبيّن التقرير أن اللحوم الحمراء ليست طعامًا يجب الاستغناء عنه بالكامل، لكنها تحتاج إلى تناول متوازن ضمن نظام غذائي متنوع يحتوي على العناصر الغذائية المختلفة.
وأكد أن الخطورة لا تكمن في تناولها بحد ذاتها، بل في الإفراط في الكمية والتكرار اليومي.
وشدد على أن التنويع الغذائي هو الأساس للحفاظ على صحة الجسم، إذ إن اعتماد الإنسان على مصدر واحد للبروتين قد يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة.
كما أكد أن تناول اللحوم الحمراء باعتدال، بمعدل مرتين أسبوعيًا، يعد كافيًا لتلبية احتياجات الجسم دون الإضرار بصحته على المدى الطويل.
