كيف تحمي نفسك من التهابات المسالك البولية المرتبطة باللحوم؟
كشفت دراسة حديثة عن علاقة جديدة بين التهابات المسالك البولية (UTIs) وتناول اللحوم الملوثة ببكتيريا إشريكية قولونية (E. coli)، وهي بكتيريا تعيش بشكل طبيعي في أمعاء البشر والحيوانات، ولكن بعض سلالاتها يمكن أن تسبب التسمم الغذائي أو التهابات في المسالك البولية.
وأظهرت النتائج أن 18% من حالات التهابات المسالك البولية في عينة الدراسة كانت ناتجة عن هذا النوع من البكتيريا، الذي يمكن أن ينتقل عبر اللحوم الملوثة.
الدراسة، التي استمرت أربع سنوات ونُشرت في دورية الجمعية الأمريكية لميكروبيولوجيا، أكدت أن الدواجن، خصوصًا الدجاج والديك الرومي، تمثل المصدر الرئيس لهذه الإشريكية.
تم جمع أكثر من 5700 عينة من مرضى يعانون من التهابات المسالك البولية بالإضافة إلى عينات من محلات البقالة.
التأثير الاجتماعي على التهابات المسالك
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات دخل منخفض معرضون بنسبة 60% لمخاطر أكبر للإصابة بالتهابات المسالك البولية المرتبطة باللحوم مقارنةً بمن يعيشون في مناطق أغنى.
كما كشفت النتائج أن كبار السن من الرجال والنساء هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر. وتُعد هذه الدراسة دعوة لزيادة الاستثمار في الأبحاث التي تركز على العوامل الاجتماعية التي تؤثر على صحة الأفراد، بحيث لا يجب أن يتحدد خطر الإصابة بناءً على مكان السكن أو المستوى الاقتصادي.
وقال مارشال ماس، طبيب أطفال، في تصريحات لبرنامج NewsNation، إن أكثر سلالات الإشريكية القولونية التي تؤدي إلى التهابات المسالك البولية توجد غالبًا في الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي.
وأكد ماس أنه من الضروري طهي اللحوم بشكل صحيح وبدرجة حرارة كافية لضمان قتل الجراثيم الملوثة.
اقرأ أيضا: حتى لا يُقيد حركتك.. كل ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب وتر أخيل وعلاجه
كما نصح باتباع ممارسات النظافة الشخصية السليمة، مثل غسل اليدين بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا.
وأشار إلى أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع اللحوم النيئة والابتعاد عن السماح لهم بالمساس بها أثناء تعلمهم الطبخ، حيث قد يسهم ذلك في تقليل خطر التلوث.
