3 أيام في المكتب: النظام الجديد لسوق العمل 2025
كشف ساندر فان ت نوردينده، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة التوظيف الكبرى Randstad، أن العمل عن بُعد بالكامل أصبح نادرًا، وأن العمل الهجين لثلاثة أيام في المكتب هو المعيار الجديد لمعظم الموظفين.
ويأتي هذا بعد أن شهد عام 2025 عودة ملايين الموظفين، بما في ذلك موظفو إنستغرام، إلى مكاتبهم، في تحول كبير أزال الكثير من السحر الذي كان يرافق العمل عن بُعد.
المعيار الجديد للعمل
وقال فان ت نوردينده في مقابلة مع Fortune: “يجب أن تكون مميزًا جدًا لتتمكن من المطالبة بوظيفة فيها العمل عن بُعد 100٪. يجب أن تمتلك مهارات تقنية أو خبرة استثنائية”.
ويضيف ساندر فان ت نوردينده أن هذا المعيار ينطبق أيضًا على العاملين المستقلين، الذين يحتاجون لمهارات تجارية وشبكات علاقات قوية، لا يمتلكها الجميع.
وهناك توازن جديد بين المكتب والعمل عن بُعد، فرغم صرامة بعض الشركات مثل أمازون وJPMorgan، يرى فان ت نوردينده أن العودة إلى نظام العمل التقليدي من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً خمسة أيام في الأسبوع ليست واقعًا جديدًا. بل هناك توازن جديد قائم على نموذج هجين، حوالي ثلاثة إلى أربعة أيام في المكتب، مع بعض أيام العمل من المنزل.
ويصف ساندر فان ت نوردينده هذا التحول ما يسمى بـ "الهرمية الهجينة"، حيث تصبح المرونة امتيازًا يُمنح فقط للموظفين المتميزين ذوي المهارات النادرة.
كيف تغيرت قواعد العمل المكتبي؟
كما توقعت شركة Korn Ferry، وهي شركة استشارية عالمية تُعنى بتعزيز أداء الموظفين، في تقريرها بداية العام، فإن الموظفين الأكثر قيمة يمكنهم التفاوض للحصول على ترتيبات عمل مرنة أو عن بُعد كامل، بينما يُتوقع من العاملين ذوي الأدوار الأقل تخصصًا حضور المكتب بانتظام.
واقترح البعض المرونة كمكافأة للمتميزين، على سبيل المثال في بعض الشركات، يتم منح الجداول المرنة كمكافأة للموظفين المتميزين، بينما لا يحصل الموظفون المتوسطون على هذا الامتياز.
ومع تباطؤ التوظيف وتوقف زيادة الأجور، أصبح المرونة واحدة من الأدوات القليلة التي يمكن لأرباب العمل استخدامها لجذب واحتفاظ بالمواهب الهامة التي لا يريدون فقدانها.
يُظهر هذا التحول أن عصر العمل عن بُعد الشامل قد انتهى، وأن الأولوية الآن للموظفين المتميزين، بينما يتعين على الأغلبية التكيف مع واقع العمل الهجين.
