الجوز يغير قواعد اللعبة: دراسة جديدة تظهر تأثيره على صحتك
أظهرت دراسة حديثة أن تناول حوالي 60 جرامًا من حبات الجوز يوميًا، يمكن أن تساهم في خفض مستويات الكوليسترول لدى البالغين، الذين يعانون أو المعرضون لمتلازمة الأيض، إلى جانب تحسين جودة نظامهم الغذائي بشكل عام.
الدراسة، التي نُشرت في American Journal of Clinical Nutrition، وأجراها باحثون متخصصون في التغذية من جامعة بن ستيت في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، شملت 138 بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 25 و70 عامًا.
المشاركون كان لديهم أو معرضون لمجموعة من الحالات الصحية المعروفة باسم متلازمة الأيض، والتي تشمل السمنة البطنية، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات السكر في الدم، ارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض كوليسترول HDL ("الجيد").
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: تناولت مجموعة 60 جرامًا من حبات الجوز يوميًا، بينما استمرت المجموعة الأخرى بتناول وجباتها الخفيفة المعتادة، وأجريت لجميع المشاركين اختبارات طبية قبل وبعد التجربة، شملت فحوصات الدم وضغط الدم.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا الجوز يوميًا، سجلوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول وتحسنًا في جودة النظام الغذائي، مقارنة بالمجموعة الأخرى، ما يشير إلى فوائد محددة للجوز وليس المكسرات بشكل عام.
وأوضحت كريستينا بيترسن، إحدى مؤلفي الدراسة والأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة بن ستيت، أن "الجوز يحتوي على نسبة فريدة من البوليفينولات مقارنة ببعض المكسرات الأخرى، ما يساهم في دعم صحة الأوعية الدموية".
هذه النتائج تتماشى مع أبحاث سابقة، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2018، أن استبدال جزء من الدهون المشبعة في النظام الغذائي بحصة صغيرة من الجوز يوميًا يساهم في حماية الأشخاص المعرضين لأمراض القلب والسكري.
ومع ذلك، حذرت تيريزا جنتيل، أخصائية التغذية، من الاعتماد على الجوز كبديل للأدوية المخفضة للكوليسترول، وقالت: "التغييرات الغذائية تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول وتعزز فعالية الأدوية، لكنها لا تعطي نفس التأثير القوي للأدوية".
وأشارت جنتيل إلى أن الأدوية مثل الستاتينات قد تقلل LDL بنسبة 20–60%، بينما وجدت الدراسة أن الجوز خفض الكوليسترول الكلي بنسبة 3.6% وLDL بنسبة 6% فقط.
