مستقبل خالٍ من الفقر: ماسك يتحدث عن دخل مرتفع للجميع بلا حاجة للمال!
أوضح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة إكس، إن العالم سيتخلص من الفقر مستقبلاً مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مؤكداً أن "الكل سيحصل على دخل مرتفع ولن تكون هناك حاجة للمال”.
جاءت تصريحات ماسك تعليقًا على إعلان المستثمر الأمريكي ومؤسس صندوق بريدجووتر أسوشييتس (Bridgewater Associates)، راي داليو، عن مساهمة مالية بملايين الدولارات ضمن مبادرة "حسابات ترامب للأطفال"، وهو برنامج ادخار أطلقته الإدارة الأمريكية الحالية يخصص لكل طفل أمريكي مولود بين عامي 2025 و2028 حسابًا بنكيًا يحتوي على ألف دولار مقدمة من الحكومة.
وأوضح داليو، البالغ من العمر 76 عامًا، أنه وزوجته سيقدمان تبرعًا يقدر بنحو 70 مليون دولار لدعم نحو 300 ألف طفل في ولاية كونيتيكت، تأكيدًا لأهمية تعليم الادخار والاستقلال المالي منذ الصغر، كما أشار إلى أن هذا المشروع يعزز فكرة الاستثمار في "رأس المال البشري" لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
لكن ماسك، الذي تُقدّر ثروته الحالية بنحو 632 مليار دولار وفق تصنيف وكالة بلومبرغ، استبعد جدوى هذه المبادرات، وقال في منشور عبر منصة إكس: "إنها لفتة لطيفة من عائلة داليو، لكن في المستقبل لن يكون هناك فقر ولا حاجة لتوفير المال، لأن الجميع سيحصل على دخل مرتفع شامل".
ويرى ماسك أن هذا السيناريو سيكون نتيجة مباشرة لتطور الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية، إذ يتوقع أن تتفوق هذه التقنيات على الإنسان في جميع مجالات العمل والإنتاج، مضيفاً أن كل إنسان سيكون لديه "مساعد آلي شخصي"، وأن تقنيات الأتمتة ستوفر وفرة مستدامة في الغذاء والرعاية الصحية والسكن والنقل.
وأوضح في تصريحات سابقة أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى إنشاء نظام اقتصادي لا يحتاج إلى المال كوسيلة لتبادل القيمة، قائلاً: "في المستقبل لن يكون للمال معنى، لأن العمل نفسه لن يكون ضرورياً".
على الجانب الآخر، أكد داليو أن مبادرة حسابات الادخار، التي تبرع لها أيضاً الملياردير مايكل ديل وزوجته بمبلغ 6.25 مليار دولار، تهدف إلى تعزيز العدالة الاقتصادية، موضحاً أن التعليم المالي المبكر يسهم في بناء أجيال قادرة على إدارة المال بشكل أكثر كفاءة.
وأشار داليو إلى أن هذه المبادرات تُمثل نموذجاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص، معتبراً أن مثل هذا التعاون يمكن أن يعالج التحديات الاقتصادية القائمة ويعيد بناء الثقة بين المواطنين والحكومة.
