صراع قانوني بين X وشركة ناشئة بشأن علامة Twitter التجارية.. ماذا سيفعل إيلون ماسك؟
صعّدت منصة X، المملوكة لإيلون ماسك، من موقفها القانوني بشأن علامة Twitter التجارية، عبر تحديث رسمي لشروط الخدمة يؤكد تمسّكها الكامل بالحقوق الحصرية للاسم والعلامات المرتبطة به، في مواجهة تحدٍّ قانوني من شركة ناشئة تزعم تخلي المنصة عن العلامة بعد تغيير اسمها.
خلفية النزاع القانوني حول Twitter
وتعود جذور القضية إلى طلب تقدمت به شركة Operation Bluebird، وهي شركة ناشئة مقرها ولاية فرجينيا، إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي، طالبت فيه بإلغاء تسجيل علامة Twitter بحجة "الهجران"، معتبرة أن إعادة تسمية الشبكة الاجتماعية إلى X تمثل تخليًا صريحًا عن العلامة التاريخية.
واستندت الشركة في طلبها إلى تصريح نشره إيلون ماسك في 23 يوليو (تموز) 2023، أعلن فيه أن المنصة ستودّع "علامة Twitter" وتتجه نحو هوية جديدة تحمل اسم X، وهو ما اعتبرته Operation Bluebird دليلًا مباشرًا على إسقاط الحقوق التجارية.
في المقابل، سارعت X إلى تقديم دعوى مضادة، أكدت فيها أنها لا تزال المالكة الحصرية لعلامات Twitter وTweet وشعار الطائر الأزرق، مشددة على أن تغيير الاسم التجاري للخدمة لا يعني التخلي القانوني عن العلامات المسجّلة أو حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بها.
وأوضحت منصة X في ملفها القانوني أن العلامة ما زالت مستخدمة في سياقات متعددة، سواء ضمن المنتجات، أو الوثائق الرسمية، أو الإشارات التاريخية المرتبطة بالخدمة، ما ينفي بشكل قاطع ادعاءات "الهجران" التي تستند إليها الشركة الناشئة.
وبالتوازي مع الإجراءات القانونية، بدأت Operation Bluebird في جمع تسجيلات أولية لمستخدمين محتملين عبر موقع يحمل اسم Twitter.new، في خطوة أثارت تساؤلات حول نواياها الحقيقية، لاسيما أن القائمين على المشروع محاميان متخصصان في العلامات التجارية، أحدهما سبق أن عمل في Twitter نفسها.
ويرجّح مراقبون أن الهدف الفعلي من التحرك لا يتمثل في إطلاق منصة منافسة لـX، بل في محاولة الاستحواذ على علامة Twitter ذات القيمة الرمزية والتجارية العالية، تمهيدًا لإعادة بيعها أو استغلالها قانونيًا.
تعديل شروط الخدمة في X وتحركات وقائية
وفي إطار تحصين موقفها، عدّلت X بند الملكية الفكرية في شروط الخدمة، التي سيبدأ تطبيقها في 15 يناير 2026، لتؤكد صراحة أنه لا يحق لأي طرف استخدام اسمي X أو Twitter أو أي من العلامات أو الشعارات أو أسماء النطاقات المرتبطة بهما دون موافقة خطية مسبقة.
ويُعد هذا التعديل تحولًا لافتًا، إذ كانت الصيغة السابقة تشير إلى علامة X فقط، من دون أي ذكر لاسم Twitter، وهو ما استغلته الشركة الناشئة في دعواها.
إلى جانب النزاع القانوني، شملت التعديلات الجديدة إشارات إضافية إلى القوانين الأوروبية ذات الصلة بالمحتوى المُنشأ، فضلًا عن تحديثات في سياسة الخصوصية تتعلق بتقنيات التحقق من العمر، في خطوة تعكس سعي X لمواءمة سياساتها مع المتطلبات التنظيمية المتزايدة عالميًا.
