كيف يضاعف التسمير الداخلي سرطان الجلد؟ دراسة توضّح
تتسبب أجهزة التسمير الداخلية في طفرات جينية في خلايا الجلد تفوق بكثير الضرر الناتج عن أشعة الشمس الطبيعية، مما يعزز خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، بحسب الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة نورث وسترن، بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
أسباب الإصابة بسرطان الجلد
وحلل الفريق البحثي، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة Science Advances، سجلات نحو 3,000 مستخدم لأجهزة التسمير مقارنة بـ3,000 شخص غير مستخدمين، إضافة إلى عينات من متبرعين للجلد.
واكتشف الباحثون ارتفاعًا بنسبة 2.85 ضعفًا في خطر السرطان الميلانيني بعد تعديل النتائج حسب العمر والجنس وتاريخ الحروق الشمسي.
وتؤكد هذه النتائج أن أجهزة التسمير تمثل تهديدًا أكبر للحمض النووي من التعرض الطبيعي للشمس.
وأظهرت تحليلات 182 خلية ميلانينية مفردة من مستخدمي أجهزة التسمير أن خلايا جلدهم تحمل نحو ضعف عدد الطفرات الجينية مقارنة بالمجموعة الضابطة، مع وجود طفرات في مناطق محمية عادة من الشمس مثل أسفل الظهر.
وعقّب الدكتور بيدرام جيرامي المؤلف الأول للدراسة، قائلًا: "هذه التغييرات في الحمض النووي تمهد لسرطان الجلد الميلانيني وتغطي كامل سطح الجلد تقريبًا، وهو أمر لم يثبت سابقًا، و يبرز هذا الاكتشاف مدى اتساع تلف أجهزة التسمير للجلد، مما يدعو إلى إجراءات وقائية فورية".
أضرار استخدام أجهزة التسمير
وأكدت الدراسة ضرورة فرض قيود صارمة على استخدام أجهزة التسمير، خاصة للقاصرين، مع وضع تحذيرات صحية مشابهة لتلك على السجائر.
وكانت قد صنفت منظمة الصحة العالمية هذه الأجهزة كمسرطنات من الفئة الأولى، ويعزز هذا التصنيف الإلحاح بتوعية الجمهور بمخاطر أجهزة التسمير التي تفوق أضرار الشمس، وتظل أجهزة التسمير تهديدًا صحيًا يتطلب تدخلات تنظيمية عاجلة لحماية الجلد من الطفرات الجينية.
