قطرات أنف جديدة تبشر بعلاج أفضل لسرطان الدماغ
كشف فريق بحثي من جامعة واشنطن عن قطرات أنف جديدة قد تغيّر طريقة علاج لأحد أنواع سرطان الدماغ الشائعة القاتلة الذي يسمى الورم الأرومي الدبقي الذي يعد أحد أخطر أنواع السرطانات بسبب صعوبة اكتشافه مبكرًا وصعوبة وصول العلاج إلى مكان الورم.
وتتمحور الفكرة الأساسية بشكل بسيط: دواء خفيف يُعطى عبر الأنف ويصل إلى الدماغ مباشرة دون جراحة أو أدوات معقدة، ما يجعل العلاج أسهل على المرضى.
قطرات أنف تصل مباشرة إلى مركز المرض
وعادةً يواجه الأطباء مشكلة كبيرة في علاج سرطان الدماغ بسبب وجود حاجز طبيعي يحمي الدماغ ويمنع معظم الأدوية من الدخول.
لكن الباحثين وجدوا حلاً ذكيًا باستخدام الأعصاب الموجودة داخل الأنف، والتي توصل الدواء مباشرة للجهاز العصبي.
ولكي يبقى الدواء فعالًا لفترة أطول، وضعوا المادة العلاجية داخل تركيب نانوي صغير يحفظها من التحلل السريع، مما يسمح لها بالوصول بتركيز جيد إلى مكان الورم.
إبطاء نمو سرطان الدماغ
واختبر العلماء القطرات على حيوانات مصابة بسرطان الدماغ، وكانت النتائج مشجعة؛ فقد ساعد العلاج في إبطاء نمو الورم بشكل واضح، كما ساعد جهاز المناعة على التعرف عليه ومحاربته.
وهذا أمر مهم لأن هذا النوع من السرطان غالبًا ما يتخفى عن جهاز المناعة ويواصل النمو بصمت.
وعندما جرى دمج القطرات مع أدوية أخرى ترفع مناعة الجسم، كانت النتيجة أفضل، إذ اكتسبت الحيوانات المصابة حماية طويلة المدى من المرض، وهو ما يشير إلى إمكانية تطوير علاج قوي في المستقبل.
ويقول قائد الفريق البحثي، الدكتور ألكسندر ستيغ، إن هدفهم هو توفير علاج بسيط وغير مؤلم، ويمكن إعطاؤه بسهولة للمرضى بدلاً من الطرق الحالية التي تتطلب إجراءات معقدة ومتكررة.
وأضاف أن "هذه التقنية قد تفتح الباب أمام طرق جديدة لعلاج العديد من أمراض الدماغ".
ورغم التفاؤل الكبير، يؤكد الباحثون أن التجارب على البشر تحتاج وقتًا قبل أن يبدأ استخدامها سريريًا؛ لكنهم يرون أن نجاح التجارب الأولى خطوة مهمة نحو علاج جديد يساعد مرضى سرطان الدماغ حول العالم.
