بحث علمي جديد يكشف لغز مقاومة سرطان البنكرياس للعلاج
أوضح فريق من العلماء، أن مقاومة السرطان للأدوية السبب الرئيسي لفشل العلاجات وانتشار الأورام إلى مواقع بعيدة في الجسم، ما يؤدي إلى ظهور أورام جديدة مقاومة للعلاج. ويعد التصدي لهذه المشكلة محور اهتمام العديد من مختبرات أبحاث السرطان، التي تسعى لفهم الأسباب المختلفة لمقاومة الأدوية وإيجاد طرق لمواجهتها.
في جامعة فيرجينيا في تشارلوتسفيل، أكتشف فريق من العلماء المسارات الإشارية المسؤولة عن مقاومة الأدوية في سرطان البنكرياس القنوي الغدي، وتوصلوا إلى آلية جزيئية إضافية تدعم هذه المقاومة بشكل خفي. ونشرت نتائجهم في مجلة Science Signaling.
دور العملية الإشارية EMT في مقاومة السرطان
استخدم الفريق نظرية المعلومات، أحد فروع الرياضيات التطبيقية، لتحديد الجزيئات المسؤولة عن دفع مقاومة السرطان للأدوية. ووجدوا أن العملية المسماة بالتحول الطلائي-اللحمي (EMT) تلعب دورًا محوريًا، حيث تحوّل الخلايا السرطانية من خلايا طلائية ثابتة إلى خلايا لحميّة متنقلة، ما يزيد من قدرتها على الغزو والمقاومة للموت الخلوي.
عملية EMT تساعد أيضًا الخلايا على الهروب من تأثير الأدوية عبر مضخات إخراج تزيد من طرد الأدوية الكيميائية خارج الخلايا، مما يقوض فعالية العلاجات. وأظهرت التجارب أن هذه العملية لا تحدث بشكل عشوائي، بل تنشط بواسطة نشاطات متغيرة لإنزيم الكيناز ERK، الذي يعد القوة الدافعة الأساسية، مع وجود عوامل مساعدة أخرى في الإشارة لتنشيط EMT.
تطبيق نظرية المعلومات لفهم المقاومة
اعتمد العلماء على مفهوم المعلومات المتبادلة من نظرية المعلومات لتفسير كيفية تفاعل الجزيئات الإشارية مع تنشيط EMT، مما يجعل خلايا سرطان البنكرياس قوية في مقاومة الأدوية. ساعدت هذه الحسابات على كشف النشاط الإشاري الشاذ وتسليط الضوء على الدور الأساسي لإنزيم ERK، ما يوفر أساسًا لتطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة مقاومة السرطان.
