فقدان حاسة الشم قد يكون علامة مبكرة لأمراض خطيرة لدى الرجال
أظهرت دراسة بحثية قادها فريق دولي أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة مبكرة للإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الخرف وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقد أشار الفريق البحثي من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة إلى أن اضطرابات الشم أكثر انتشارًا من فقدان السمع أو العمى، وتؤثر على خُمس السكان عامة، مع زيادة الحالات لدى البالغين فوق 60 عامًا، ولاسيما الرجال.
وأكد الباحثون من جامعة إيست أنجليا وجامعة لندن، والجامعة التقنية في دريسدن بألمانيا، ومركز مونيل للحواس الكيميائية في الولايات المتحدة أن السبب الرئيسي لفقدان الشم هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي قد يكون ناتجًا عن حالات مثل الربو، الحساسية أو التليف الكيسي.
وفي سياق جائحة كوفيد، ظهر فقدان حاسة الشم بشكل أكبر بنسبة 8 إلى 10 أضعاف مقارنة بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
الدلائل المبكرة للأمراض العصبية
وأوضح الخبراء أن فقدان الشم يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا لتراكم البروتينات الضارة في الدماغ لدى مرضى الخرف، كما يمكن أن يظهر قبل صعوبات الحركة التقليدية لمرض باركنسون لدى 90% من المرضى، قبل خمس سنوات من التشخيص.
مخاطر جسدية ونفسية إضافية
وربطت الدراسة الجديدة فقدان الشم بزيادة خطر السكتة الدماغية وقصور القلب لدى البالغين الأصحاء.
وأشارت الدراسات أيضًا إلى أن فقدان الشم يرتبط بارتفاع معدلات اضطرابات الأكل، العزلة الاجتماعية، القلق والاكتئاب، مع ميل المرضى لنظام غذائي أقل تنوعًا وأكثر سعرات حرارية ودهون وسكر.
وفي ضوء هذه الدراسة، دعا الباحثون إلى اعتبار فحص اضطرابات الشم ضروريًا، وتدريب الأخصائيين الطبيين على رصد هذه الحالات للكشف المبكر عن الأمراض ومنع مضاعفاتها.
