دراسة تكشف: ترتيب السرير صباحًا يضر بصحتك!
كشفت دراسة حديثة من جامعة كينغستون بالمملكة المتحدة، أن عادة ترتيب السرير فور الاستيقاظ قد تكون أكثر ضررًا مما نعتقد، فقد تبين أن السرير المرتب يحبس الرطوبة والحرارة الناتجة عن النوم، ما يخلق بيئة مثالية لتكاثر عث الغبار، أحد أكثر مسببات الحساسية شيوعًا في المنازل.
طرق الحماية من الحساسية الداخلية
الدراسة أشارت إلى أن ترك الفراش غير مرتب لبضع ساعات يسمح للرطوبة بالتبخر، ويقلل من نمو العث بشكل كبير، وفي هذا الصدد، قال الدكتور ستيفن بريتلوف، قائد الدراسة: "فعل بسيط مثل ترك السرير مفتوحًا أثناء النهار يمكن أن يحمي من مسببات الحساسية الداخلية التي غالبًا ما تكون غير مرئية".
للاستفادة القصوى من هذه النصيحة، يُنصح بسحب الأغطية وفتح النوافذ بعد الاستيقاظ، مما يتيح للهواء المتدفق تجفيف الفراش، وبالطبع، تظل النظافة الأسبوعية للفراش والوسائد ضرورية منها غسل الأغطية بالماء الساخن، تنظيف المرتبة بالمكنسة الكهربائية، واستخدام أغطية مقاومة للعث.
يعيش في الفراش العادي ما يصل إلى مليون ونصف عث، ويتغذى على خلايا الجلد الميتة، وقد يسبب مجموعة من المشاكل الصحية من العطس والتهيج وصولًا إلى الربو والتهاب الجيوب الأنفية، لذلك، مجرد إعادة ترتيب العادة اليومية للسرير يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر، خصوصًا للأطفال وكبار السن.
لذلك بدلاً من رؤية السرير المرتب رمزًا للنظام والانضباط، يمكن للخبراء أن يعتبروا تهويته أولًا خطوة أساسية لصحة أفضل، قبل إعادة ترتيب الملاءات لاحقًا خلال اليوم.
ويذكر أن الحساسية الداخلية هي استجابة مفرطة من جهاز المناعة تجاه مواد موجودة داخل المنزل، مثل الغبار وبر الحيوانات الأليفة والعفن أو عث الفراش.
عندما يتعرض الجسم لهذه المواد، يفرز جهاز المناعة مواد كيميائية تسبب ظهور أعراض مثل العطس المستمر، الحكة، انسداد الأنف وتهيج العيون، وقد تتطور أحيانًا إلى مشاكل تنفسية أكثر خطورة.
تعتبر الأسباب الأكثر شيوعًا للحساسية الداخلية هي عث الغبار المنزلي، الذي يعيش في الفراش والوسائد والأثاث ويغذي على خلايا الجلد الميتة، بالإضافة إلى العفن والفطريات المتكونة في الأماكن الرطبة مثل الحمامات والمطابخ.
كما يمكن لوبر وحبوب الحيوانات الأليفة أو بعض المواد الكيميائية المنزلية مثل المنظفات والعطور والدخان أن تكون مسببات قوية للحساسية.
أعراض الحساسية الداخلية
تظهر أعراض الحساسية الداخلية بطرق متنوعة، من بينها العطس المتكرر وسيلان الأنف والحكة في العيون، إضافة إلى السعال الجاف أو ضيق التنفس.
وقد يؤدي التعرض الطويل لهذه المسببات إلى تفاقم حالات الربو أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ما يجعل التحكم في بيئة المنزل أمرًا بالغ الأهمية.
