لماذا يتجه الخبراء نحو الساونا بالأشعة تحت الحمراء؟ فوائد مدهشة للجسم والعقل
أكد خبراء العلاج الحراري أن استخدام الساونا بالأشعة تحت الحمراء يعد خيارًا صحيًا فعّالًا مقارنة بالساونا التقليدية، إذ توفر الحرارة اللطيفة المباشرة العديد من الفوائد للقلب والدورة الدموية وصحة العضلات.
وأوضحت الدكتورة راشيل ريد، المستشارة العلمية في سلسلة Perspire Sauna Studios، أن الفرق بين النوعين يكمن في طريقة التسخين، حيث تعتمد الساونا التقليدية على تسخين الهواء داخل الغرفة إلى درجات مرتفعة بين 160 و200 درجة فهرنهايت، بينما تولد الساونا بالأشعة تحت الحمراء حرارة من خلال موجات ضوئية تخترق أنسجة الجسم مباشرة بدرجات أخف، تتراوح بين 100 و150 درجة فهرنهايت.
فوائد جلسات الساونا بالأشعة تحت الحمراء
الخبيرة أكدت أن جلسات الساونا بالأشعة تحت الحمراء أكثر راحة للعديد من الأشخاص، خصوصًا لمن يعانون من مشاكل عضلية أو ضعف في تحمل الحرارة، مشيرةً إلى أن الحرارة المعتدلة تُحفز الجسم على إفراز البروتينات التي تحسّن وظائف القلب والمناعة، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنقية الجسم من السموم.
وأضافت أن الانتظام في جلسات الساونا يمكن أن يخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 30%، وفق دراسات أجريت في فنلندا، والتي أظهرت كذلك انخفاض معدلات الإصابة بالزهايمر والسكري وارتفاع ضغط الدم لدى المداومين على استخدام الساونا.
وبيّنت الدكتورة ريد أن الساونا بالأشعة تحت الحمراء تهدئ الجهاز العصبي، وتقلل التوتر وتخفف آلام المفاصل والعضلات، كما تحسن جودة النوم وتمنح إحساسًا بالراحة والاسترخاء، مشيرةً إلى أنها بديل آمن للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تحمل حرارة الساونا التقليدية.
وشددت ريد على أن اختيار نوع الساونا يعتمد على الأهداف الطبية أو الوقائية، موضحةً أن الساونا التقليدية مناسبة للرياضيين الراغبين في تعزيز الأداء والتحمل، بينما الساونا بالأشعة تحت الحمراء أنسب لتحسين الدورة الدموية ودعم الصحة العامة دون إجهاد للجسم.
وقالت في ختام حديثها: "الساونا بالأشعة تحت الحمراء ليست مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هي استثمار طويل المدى في الوقاية الصحية وتحسين جودة الحياة بطرق طبيعية آمنة".
