دراسة تثير الجدل.. ما الرابط الخفي بين الإنجاب وتراجع الحب بين الشريكين؟
أظهرت دراسة حديثة شملت مشاركين من 25 دولة أن الأزواج الذين لديهم أطفال غالبًا ما يشعرون بانخفاض في الرومانسية والألفة والشغف داخل العلاقة مقارنةً بالذين لا يملكون أطفالًا.
العلاقة بين الأبوة والأمومة والحياة العاطفية
ونُشرت الدراسة في مجلة "الطبيعة البشرية"، وركزت على العلاقة بين الأبوة والأمومة والحياة العاطفية ضمن السياقات الثقافية المتنوعة.
اعتمد الباحثون على بيانات 3,187 شخصًا في علاقات ملتزمة، تراوحت أعمارهم حول 39 عامًا، مع 82% منهم متزوجين و56% نساء.
وأكمل المشاركون مقياس ستيرنبرغ المثلث للحب وهو أداة علمية تعمل على قياس مستويات الحب الرومانسي، الحميمية، والشغف، كما أفادوا بعدد أطفالهم، الذي بلغ في المتوسط 1.56 طفلًا لكل مشارك.
وأوضحت النتائج أن مجرد وجود أطفال مرتبط بانخفاض مستويات الحب الرومانسي والحميمية والشغف، بينما لم يظهر أي تأثير كبير على الالتزام بالعلاقة، مما يشير إلى أن قرار الحفاظ على العلاقة يبقى ثابتًا رغم التحديات الجديدة.
وأشارت مؤلفة الدراسة، أجنيسكا زيلازنييفيتش، إلى أن هذه النتائج قد تعكس الضغوط المرتبطة بالانتقال إلى مرحلة الأبوة والأمومة، مثل الإرهاق، الضغوط المالية، والصراع بين العمل والحياة، والتي تؤثر على التقارب العاطفي والجسدي بين الشريكين.
فوائد الدعم العاطفي للأزواج
وأكد الباحثون على أهمية تقديم الدعم العاطفي للأزواج خلال مرحلة الأبوة والأمومة للحفاظ على التواصل والتقارب داخل الأسرة.
كما أشارت الدراسة إلى أن عدد الأطفال لا يؤثر بشكل مباشر على مستويات الحب، مما يوضح أن مجرد وجود أطفال هو العامل الأهم في التأثير على العلاقة الرومانسية.
تساهم هذه الدراسة في فهم أعمق لتأثير الأبوة والأمومة على العلاقات العاطفية، وتسلط الضوء على الحاجة لآليات دعم الأزواج للحفاظ على الحب والشغف وسط تحديات الحياة الأسرية الحديثة.
