4 تريليونات دولار في يد 29 إنسانًا.. من يحكم اقتصاد العالم من وراء الكواليس؟
كشف تقرير صادر عن شركة البيانات Altrata أن هناك 29 شخصًا حول العالم يُطلق عليهم لقب المليارديرات أصحاب الثروات الضخمة، إذ تتجاوز ثروة كل منهم 50 مليار دولار. هؤلاء يشكلون طبقة أكثر حصرية داخل نادي المليارديرات العالمي، حيث يسيطرون مجتمعين على ثروة تقدر بـ 4.13 تريليون دولار، أي ما يعادل تقريبًا قيمة شركة Nvidia، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.
التقرير أوضح أن هذه الفئة الصغيرة هي الأكثر استفادة من النمو الاقتصادي خلال العقد الأخير، ما يعكس تركّز الثروة بشكل غير مسبوق في قمة الهرم المالي العالمي.
يُظهر التقرير أن الولايات المتحدة تستحوذ على النصيب الأكبر من المليارديرات أصحاب الثروات الضخمة، إذ يقيم فيها 19 شخصًا من أصل 29، أي ما يعادل نحو 65% من هذه الفئة. أما البقية فيتوزعون بين الصين (3)، الهند (2)، فرنسا (2)، وإسبانيا (1)، إضافة إلى شخصية واحدة تتنقل بين عدة دول.
هذا التوزيع يعكس بوضوح أن السوق الأميركية، المدعومة بطفرة الذكاء الاصطناعي، أصبحت البيئة الأكثر خصوبة لتضخم الثروات. كما أوضح التقرير أن عدد المليارديرات عالميًا ارتفع بنسبة 5.6% خلال عام 2024 ليصل إلى 3,508 شخصًا، غير أن أكثر من نصفهم لا تتجاوز ثرواتهم حاجز الملياري دولار، وهو ما يكشف الفجوة العميقة بين المليارديرات التقليديين وهذه النخبة الصغيرة من المليارديرات أصحاب الثروات الضخمة.
أثر الذكاء الاصطناعي على ثروات المليارديرات
أوضح التقرير أن قطاع التكنولوجيا كان المحرك الأساسي لزيادة ثروات المليارديرات أصحاب الثروات الضخمة، حيث ارتفعت ثروات مليارديرات التكنولوجيا بنسبة تقارب 200% خلال العقد الماضي.
من أبرز الأسماء في هذه القائمة إيلون ماسك، الذي تصدّر القائمة بفضل نجاح شركتي Tesla وSpaceX، إضافة إلى موافقة المساهمين مؤخرًا على حزمة تعويضية قياسية بقيمة تريليون دولار.
يليه لاري إليسون بثروة تبلغ 286.5 مليار دولار، مستفيدًا من حصته البالغة 40% في شركة Oracle التي أسسها عام 1977. كما شهدت ثروات نجوم التكنولوجيا الآخرين مثل مارك زوكربيرغ وجيف بيزوس ولاري بيدج زيادات كبيرة بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي.
حتى قطاع الترفيه شهد نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت ثروات العاملين فيه بنسبة 150% خلال السنوات العشر الماضية، ما يعكس اتساع نطاق الصناعات التي تغذي ثروات هذه الطبقة الفائقة.
