مفاجأة في قائمة المليارديرات.. مؤسسا Google يتخطّيان إيلون ماسك
تجاوزت الثروة المجمعة لمؤسسي شركة ألفابت، المالكة لغوغل، ثروة رجل الأعمال إيلون ماسك، لتبلغ 526 مليار دولار، عقب مكاسب كبيرة في أسهم الشركة دفعتها إلى احتلال المركز الثالث بين أكثر الشركات قيمة في العالم.
وبحسب مؤشر Bloomberg Billionaires Index، ارتفعت ثروة سيرغي برين إلى 254 مليار دولار ليتجاوز مؤسس أمازون جيف بيزوس، بينما بلغت ثروة زميله المؤسس لاري بيج 272 مليار دولار بعد تفوقه على لاري إليسون، مؤسس أوراكل.
وبذلك تصل ثروة الشريكين إلى أكثر من نصف تريليون دولار، متقدمتين على ماسك بفارق 85 مليارًا رغم زيادة الأخير في ثروته بـ19 مليار دولار خلال يوم واحد.
وقفزت القيمة السوقية لألفابت إلى 3.844 تريليون دولار، متجاوزة مايكروسوفت ومقتربة من آبل ، فيما تتهيأ لمنافسة مباشرة مع إنفيديا التي تتصدر ترتيب الشركات الأكثر قيمة عالميًا.
الارتفاع الحاد الذي حققته الشركة يعكس تحولاً في ثقة المستثمرين بعد فترة من القلق بشأن قدرتها على مجاراة سباق الذكاء الاصطناعي الذي قادته أوبن إيه آي.
ارتفاع سهم غوغل عالميًا
كشفت صحيفة The Information عن صفقة بين ميتا وغوغل بقيمة 50 مليار دولار لشراء شرائح الذكاء الاصطناعي Tensor، ما يجعل غوغل في موقع المنافسة المباشرة مع إنفيديا داخل سوق الرقائق المتقدمة.
وتؤكد هذه الصفقة عودة ألفابت إلى الواجهة في سوق الذكاء الاصطناعي الذي تهيمن عليه الشركات الأمريكية الكبرى.
كما تلقت الشركة دفعة قوية من وحدة الحوسبة السحابية التابعة لها، التي جذبت استثمارًا من شركة Berkshire Hathaway التابعة لوارن بافيت، بعد إطلاق أحدث إصداراتها جيميناي 3 التي حازت تقييمًا إيجابيًا من المستثمرين والمحللين على حد سواء.
وأشار كبير محللي الأسواق في Interactive Brokers ستيف سوسنيك إلى أن دخول بافيت عزز ثقة السوق بأداء ألفابت ورفع جاذبيتها الاستثمارية عالميًا.
وارتفع سهم غوغل أيضًا بفضل استقرار شركات التكنولوجيا الكبرى عقب تجاوزها ضغوط مكافحة الاحتكار في السنوات الماضية، حيث تفادت الشركة قرارات تفكيك أو بيع أجزاء من أعمالها بعد حكم قضائي أكد احتكارها في مجال البحث دون فرض تجزئة الشركة.
ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن ارتفاع التقييمات قد يعيد مشهد فقاعة الإنترنت في التسعينيات إذا استمرت الأسعار في الانفصال عن الأداء الفعلي للشركات.
ويرى مراقبون أن غوغل تمتلك مقومات التوسع بفضل تدفقها النقدي القوي وتطويرها لشرائح ذكاء اصطناعي قادرة على منافسة منتجات إنفيديا مرتفعة التكلفة، إلى جانب تعزيز خدمات البحث التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
