وريثة ديزني تنتقد المليارديرات وتصف تكديس الثروة بالعبثي
وجهت أبيغيل ديزني ، وريثة عائلة ديزني وواحدة من أبرز الأصوات الداعية لإصلاح النظام الضريبي في الولايات المتحدة، انتقادات حادة للمليارديرات الذين يرفضون مشاركة ثرواتهم.
وقالت في مقابلة مع صحيفة الغارديان: "أعتقد أن كل ملياردير لا يستطيع العيش بمبلغ 999 مليون دولار هو أشبه بمختل. لماذا؟ لأن أكثر من مليار دولار يولّد المال بسرعة هائلة، ومن المستحيل تقريبًا إنفاقه."
نشاط خيري لأبيغيل ديزني
ديزني، التي صرحت في 2019 أن ثروتها تبلغ حوالي 120 مليون دولار، دعت إلى فرض ضرائب أكبر على أصحاب الثروات الفاحشة. وكتبت في مقال رأي : "الحاجة لفرض ضرائب على الأثرياء مثلي لم تكن يومًا أكثر إلحاحًا. تركّز الثروة في أيدي قلة تهديد للديمقراطية حول العالم."
اقرأ أيضًا: حقيقة علاقة كيانو ريفز وألكسندرا غرانت.. هل تزوجا؟
إلى جانب مواقفها العلنية، أسست ديزني عام 1991 مؤسسة دافني في نيويورك، والتي دعمت قضايا محاربة الفقر والعنف والتمييز. وحتى عام 2019، بلغت قيمة تبرعات المؤسسة نحو 70 مليون دولار. كما شاركت في توقيع رسالة مفتوحة عام 2019 مع الممول جورج سوروس ومؤسس فيسبوك المشارك كريس هيوز، دعت لفرض "ضريبة معتدلة على ثروات الأغنى في أمريكا".
ورغم أنها منحت نحو ثلث ثروتها، قالت ديزني إن أموالها تعود إليها بسرعة بفعل الاستثمارات: "بمجرد أن تجلس مكتوف الأيدي، تتحول إلى ملياردير مضاعف. إنها طريقة غريبة للعيش حين تملك أموالًا أكثر مما يمكن أن ينفقه أي شخص."
ديزني انضمت إلى نخبة من المليارديرات الذين يعلنون التزامهم بالعطاء، مثل ماكنزي سكوت التي تبرعت بأكثر من 19 مليار دولار في خمس سنوات فقط، وبيل وميليندا غيتس اللذين قدما أكثر من 100 مليار دولار عبر مؤسستهما منذ عام 2000، ووارن بافيت الذي تعهد منذ 2010 بالتبرع بـ99% من ثروته المقدرة حاليًا بـ155 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: كيف حوَّل شاكيل أونيل عائدات الملاعب إلى ثروة مستدامة؟
صحيفة فايننشال تايمز وصفت ديزني بأنها "مقاتلة طبقية" بسبب خطابها المتكرر حول خطورة التفاوت في الثروة. ورغم أنها ورثت ثروتها من واحدة من أكبر العائلات في الولايات المتحدة، فإنها تؤكد أن واجبها استخدام هذه الأموال لدعم قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
