ماكونهي: "لست للإيجار".. قرار جريء غيّر حياته المهنية للأبد
كشف الممثل ماثيو ماكونهي في مقابلة حديثة عن سبب رفضه لدور بقيمة 14.5 مليون دولار، وهو قرار اعتبره مخاطرة كبيرة أعادت صياغة مسار حياته المهنية.
وأوضح ماكونهي في برنامج بودكاست يوميات الرئيس التنفيذي، أنه خلال فترة شهرته في الأفلام الكوميدية الرومانسية شعر بحاجة ماسة إلى تحدٍ جديد، إذ لم تعد الأدوار المالية المربحة تمنحه الإشباع الفني.
بعد اتفاق مع زوجته كاميلا ألفيس على الابتعاد عن النوع الفني المعتاد، بدأ ماكونهي مرحلة انقطاع ذاتية عن هوليوود، رافضًا عروضًا متتالية بلغت قيمتها 8، 10، 12، وأخيرًا 14.5 مليون دولار.
ورغم أن النص كان محسّنًا وأفضل كتابة، تمسك ماكونهي بقراره، معتبرًا أن هذا الخطوة أرسلت رسالة واضحة لصناعة السينما: "ماثيو ماكونهي ليس متاحًا للإيجار".
أزمة شباب الجيل زد وفق رؤية ماثيو ماكونهي
يربط ماكونهي اختياره الشخصي بأزمة أوسع يعانيها الشباب اليوم، وخصوصًا شباب الجيل زد، مشيرًا إلى ما يسميه أزمة "الراحة".
ويعتقد أن التركيز الحديث على الاستقلالية الفردية أدى إلى فقدان الشباب للإحساس بالهدف والمسؤولية.
وأوضح: "نحن نحتاج إلى أن يُعتمد علينا، أن يكون لدينا من يعتمد علينا"، مؤكّدًا أن الانغماس في حياة بلا مسؤولية خارج الذات يخلق فراغًا وجوديًا.
كما أشار ماكونهي إلى أن الأشخاص الأكثر رضا عن حياتهم يجدون معنى عبر الالتزامات العائلية والمجتمعية، وأن هذا الانعدام في المسؤولية يعد أحد الأسباب الرئيسة للشعور بالوحدة وفقدان المعنى لدى كثير من الشباب اليوم.
حلول التحدي والمعنى في حياة ماثيو ماكونهي
يشدد ماكونهي على أن مواجهة التحديات – خصوصًا التحديات التي تتجاوز المكافآت المادية – تمنح الحياة الشكل والمعنى.
اقرأ أيضاً هكذا خسر ماثيو ماكونهي الدور الأيقوني الذي منح ليوناردو دي كابريو مجده في "تيتانيك"
ويصف هذه التحديات بـ"الخالدة"، مثل الإيمان أو الالتزام بالقيم الشخصية والعلاقات الإنسانية. ويقول: "يجب أن يكون هناك مقاومة لنخلق شكلاً، وأن ندفع من شيء لنذهب إلى مكان"، مشيرًا إلى أن السعي وراء الخبرات النوعية والقيمة، وليس المكاسب المادية فقط، يمنح الحياة غنى وعمقًا.
ويعكس هذا المبدأ تربيته على قيم الصمود والعمل الجاد والامتنان، ما منحه الشجاعة لاتخاذ قرارات جريئة في مساره المهني واتباع نصيحة والده بالسعي الكامل وراء أحلامه.
