ماثيو ماكونهي يروي نجاته من اختطاف مروّع: "خرجت حيًّا بأعجوبة"
كشف النجم الأميركي ماثيو ماكونهي في مقابلة حديثة عن تفاصيل اختطاف مرّ به خلال سنوات مراهقته، واصفًا التجربة بأنها كانت لحظة فاصلة غيّرت مجرى حياته.
وأوضح ماكونهي، الحائز على جائزة الأوسكار، في مذكراته Greenlights أنه تعرض حينها للضرب وفقد وعيه، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بالعجز في حياته كما شعر في تلك اللحظة.
وقال ماكونهي لصحيفة The Guardian: "لم أشعر أبدًا بعجز أكبر من ذلك، كنت عاجزًا عن فعل أي شيء." وأضاف أن نجاته جاءت بفضل ما وصفه بـ"التدخل الإلهي"، مشيرًا إلى أنه خرج من الموقف بأمان نسبي، موضحًا: "كان بالإمكان أن يكون أسوأ بكثير."
وأشار ماكونهي إلى أن هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا على نظرته للعالم، قائلًا: "هل فقدت بعض براءة شبابي؟ نعم، فقدت بعض الإيمان بأن العالم بريء وأن الناس لا يسيئون إلا إذا استفزتهم." وأكد أن هذه التجربة، رغم صعوبتها، كانت نقطة تحول كبيرة وغير مفهومة تمامًا في حياته الشخصية والنفسية.
النجاة والانعكاسات النفسية
توضح مقابلة ماكونهي أن الخطر المباشر والتجربة الصادمة تركا أثرًا عميقًا على شخصيته، لكنه تمكن من استعادة السيطرة على حياته. وأشار إلى أن مواجهة هذا الموقف شكلت تجربة تحدي للنجاة والاعتماد على الذات في أقصى حالات الضعف.
وقال: "لقد استيقظت قبل أن تتفاقم الأمور، وكانت لحظة فاصلة بالنسبة لي." هذه التجربة لم تقتصر آثارها على الجانب النفسي فحسب، بل ساهمت أيضًا في صقل نظرته للسياسة والحياة العامة، حيث أعرب عن إحباطه من تضارب المعلومات السياسية وأهمية التحقق من الحقائق.
اقرأ أيضًا: بعد طرح الإعلان التشويقي .. تعرف على قصة وأبطال فيلم "Anaconda" (فيديو)
انعكاسات الاختطاف على مسيرته المهنية
على صعيد آخر، انعكس شعور ماكونهي بالتحكم على اختياراته المهنية لاحقًا. بعد فترة طويلة من أدوار الكوميديا الرومانسية في أفلام مثل The Wedding Planner وHow to Lose a Guy in 10 Days وFailure to Launch، قرر أخذ استراحة من هوليوود والتفكير في مسار جديد.
وصف هذه المرحلة بأنها "مخيفة"، وفكر في العمل كمدرس أو دليل سياحي، قبل أن يعود إلى أدوار أكثر جدية مثل Killer Joe وBernie وMud وMagic Mike، ما أطلق عليه النقاد مصطلح "McConaissance".
حقق ماكونهي نجاحًا باهرًا وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في Dallas Buyers Club. وأكد على أهمية الدعم النفسي للناجين من الاعتداءات، مشيرًا إلى مؤسسات مثل Rape Crisis وRainn التي تقدم المساعدة لمن يحتاجها.
