غيتار الموسيقي الكندي جوردون لايتفوت يقتنص أكثر من ٣٨٠ ألف دولار في مزاد علني
شهد مزاد ممتلكات الموسيقي الكندي الأسطوري جوردون لايتفوت، الذي نظمته دار A.H. Wilkens في تورونتو، اهتمامًا واسعًا من مزايدين محليين ودوليين، إذ تجاوز عدد المشاركين عبر الإنترنت أكثر من ألفي مزايد، ما يعكس الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الموسيقي حتى بعد وفاته.
غيتار جوردون لايتفوت
اشتملت الممتلكات على ملابس الأداء التي ارتداها لايتفوت خلال حفلاته الأسطورية، وجوائز وديبلومات ألبومات بلاتينية وذهبية، إضافة إلى آلات موسيقية مميزة بما فيها غيتار ات قائد الفرقة تيري كليمنتس.
كما تضمن المزاد صورًا نادرة ولا تُعرض عادة، توثق لحظات فنية مهمة جمعته بزملائه في صناعة الموسيقا، بالإضافة إلى مجموعة من الأغراض الشخصية التي أعطت الجمهور لمحة عن حياته اليومية خارج الأضواء.
وكان أكبر عنصر جذب هو غيتار الأداء الخاص بلايتفوت من طراز مارتن D-18، المصنوع عام 1947، والذي بيع بسعر ٣٨٠ ألف دولار.
هذا الغيتار المتميز شمل تعديلًا فريدًا على ظهره لتقليل الضوضاء الناتجة عن إبزيم حزامه، ويزينه ملصق ابتسامة أهدته إياه ابنته، ما أضفى عليه قيمة عاطفية وشخصية كبيرة.
كما أثار اهتمام المزايدين سجادة نمر قديمة كانت موجودة في غرفة نومه، وبيعت بسعر ٣٦٠٠ دولار.
وقالت أندريا زيفمان، رئيسة العمليات ومثمنة أولية في دار المزادات، إن المزاد جذب مزايدين جدد من كافة أنحاء كندا وخارجها، مشيرة إلى أن الأموال التي تم جمعها ستعود إلى صندوق التركة، وسيتم استثمار جزء منها في متحف أورليا للفنون والتاريخ، الذي يضم معرضًا دائمًا عن الموسيقي المولود في أورليا.
إرث جوردون لايتفوت
أعرب غلين مورغان، أحد المشاركين في المزاد، عن حبه العميق لجوردون لايتفوت، موضحًا أن امتلاك قطعة من تاريخ الموسيقي يعني له الكثير، بينما وصف الموسيقي كولين كريبس من فرقة Blue Rodeo المشهد بأنه "مليء بالعاطفة والحنين"، مشيرًا إلى أن المجموعة تعكس سنواته الأولى وتطوره الفني، ما يتيح للمعجبين رؤية لايتفوت كفنان صغير من بلدة صغيرة بدأ مسيرته بشغف وإصرار.
تأتي هذه المبيعات بعد أسابيع قليلة من الذكرى الخمسين لغرق سفينة S.S. Edmund Fitzgerald، الحدث الذي خلد لايتفوت في أغنيته الشهيرة "The Wreck of the Edmund Fitzgerald"، والتي ساعدت على تعزيز قوانين الملاحة البحرية وحملت صدى واسعًا على المستوى الإنساني والفني.
توفي جوردون لايتفوت عام 2023 عن عمر 84 عامًا، تاركًا إرثًا موسيقيًا خالدًا أثر في أجيال عديدة من محبي الموسيقا في كندا وحول العالم.
