رصد ظاهرة فلكية غامضة تمتد 163 ألف سنة ضوئية
أعلن فريق من علماء الفلك عن اكتشاف ظاهرة فلكية مذهلة داخل مجرة Messier 61 (M61)، حيث رُصد سيل نجمي ضخم يبلغ طوله نحو 163 ألف سنة ضوئية، أي ما يعادل تقريبًا طول مجرتنا درب التبانة. ويُعد هذا الاكتشاف من أكثر الظواهر الكونية إثارة في السنوات الأخيرة، إذ قد يساعد في كشف أسرار نشأة المجرات وتطورها.
اكتشاف مذهل في مجرة M61
وجاء هذا الاكتشاف ضمن دراسة حديثة نُشرت على موقع arXiv العلمي، أشار فيها الباحثون إلى أن السيل النجمي لم يُرصد من قبل، رغم أن مجرة M61 التي تبعد نحو 47 مليون سنة ضوئية عن الأرض خضعت لدراسات فلكية عديدة في السابق.
وأُجري هذا الرصد باستخدام مرصد Vera C. Rubin Observatory، الذي بدأ منذ يونيو 2025 باكتشاف العديد من المجرات الجديدة التي لم يسبق دراستها من قبل.
ما هو السيل النجمي؟
السيل النجمي هو تجمع طويل من النجوم يمتد عبر الفضاء ويتكوّن عادة عندما تمزّق مجرة ضخمة مجرة أصغر بفعل جاذبيتها. وتنتشر نجوم المجرة القزمة على شكل خيوط أو "سيل" عبر المجرة الكبرى، ما يترك أثرًا واضحًا يدل على تصادم أو اندماج كوني قديم.
The Vera C. Rubin Observatory has revealed its first stellar stream around the spiral galaxy M61 (NGC 4303) in the Virgo cluster, marking a significant early achievement for the facility. This stellar stream is an impressive 163,000-light-year-long trail of stars emanating from… pic.twitter.com/QAX00hTNE3
— Black Hole (@konstructivizm) November 17, 2025
ويشير الباحثون إلى أن السيل المكتشف في مجرة M61 ربما نتج عن تمزق مجرة قزمة قبل مليارات السنين بفعل جاذبية المجرة الكبرى، الأمر الذي أدى إلى نشوء آلاف النجوم التي تفرقت حولها. ويُرجّح أن تصادمًا عنيفًا قد يكون سببًا في تشكيل هذا السيل الهائل والطويل.
وقال فريق الدراسة: "من اللافت أن يظل هذا السيل النجمي غير مكتشف رغم قربه من مجرة Messier معروفة. ونتوقع أن تكشف ملاحظات مرصد روبين القادمة المزيد من الظواهر المشابهة حول المجرات الأخرى."
ومن المقرر أن تُجرى مشاهدات جديدة خلال الأسابيع المقبلة لفهم خصائص هذا السيل النجمي الغامض، الذي قد يفتح الباب أمام اكتشافات كثيرة تسلط الضوء على المراحل الأولى من تطور المجرات في الكون.
