لو أنفق إيلون ماسك 100 ألف دولار في الساعة.. كم سنة ستكفيه؟
كشفت مجلة فوربس أن ثروة إيلون ماسك، بلغت مؤخرًا نحو 482 مليار دولار، ما يجعله من بين أغنى البشر في التاريخ الحديث ويطرح سؤالاً عمليًا حول إمكانية إنفاق هذا المبلغ خلال حياة واحدة.
ثروة إيلون ماسك
وبافتراض استمرار إيلون ماسك الإنفاق بمعدل 100 ألف دولار في الساعة، أي ما يعادل 2.4 مليون دولار يوميًا، يحتاج ماسك إلى حوالي 4.82 ملايين ساعة، أي نحو 200833 يومًا، أي ما يقارب 550 سنة كاملة دون توقف.
وبعبارة أخرى، لو بدأ الإنفاق منذ القرن الـ15، لما انتهت ثروته إلا في أيامنا الحالية، مما يوضح حجم الثروة المذهل الذي يمتلكه الملياردير الأمريكي.
وتبرز هذه الأرقام حجم الفجوة بين كبار المليارديرات وبقية سكان العالم، إذ لو بدأ ماسك الإنفاق بهذا المعدل منذ مطلع القرن الـ15 لما نفدت ثروته إلا في أيامنا هذه، في دلالة على ضخامة الرقم وحدود القدرة البشرية على استهلاكه.
ولا تبقى ثروة ماسك ثابتة، بل تتغير مع صعود أسهم شركاته مثل "تسلا" و"سبيس إكس"؛ فرغم ضخامة أمواله، يشير المدافعون عنه إلى أن الثروة تُستخدم كرأس مال عامل لتطوير التكنولوجيا وخلق فرص عمل ضخمة، من السيارات الكهربائية إلى استكشاف الفضاء، يسعى ماسك لتحقيق تأثير حقيقي ومستدام على العالم.
رؤية ماسك للذكاء الاصطناعي والسيارات
وكشف ماسك عن خطة لتحويل ملايين سيارات تسلا إلى شبكة ضخمة للذكاء الاصطناعي، حيث تساهم كل سيارة في معالجة البيانات وتحسين أداء الشبكة.
ومع تحديات مثل عدد السيارات واستهلاك البطاريات، تظل الفكرة تعكس رؤية ماسك لمستقبل السيارات كأدوات حوسبة متحركة، تتجاوز كونها وسيلة نقل فقط.
ويذكر أن إيلون ماسك أنه وُلد في 28 يونيو 1971 بمدينة بريتوريا في جنوب أفريقيا، قبل أن ينال الجنسية الأمريكية إلى جانب خلفيته الكندية، ويشق طريقه كرجل أعمال ومستثمر ومهندس ومخترع ارتبط اسمه بثورة السيارات الكهربائية واستكشاف الفضاء.
وبرز ماسك مؤسسًا ورئيسًا تنفيذيًا ومصممًا أول في شركة "سبيس إكس"، كما أصبح المؤسس المساعد والمدير التنفيذي والمهندس المنتج في "تيسلا موتورز"، إلى جانب مشاركته المبكرة في تأسيس "باي بال" ورئاسته لمجلس إدارة سولار سيتي، مع طموح معلن لتجسيد منظومة النقل فائق السرعة "هايبرلوب".
وتُظهر سيرته التعليمية أنه تعلّم البرمجة ذاتيًا في سن الـ12، ثم انتقل في الـ18 إلى كندا للدراسة في جامعة كوينز، قبل التحول إلى جامعة بنسلفانيا للحصول على شهادة في علوم الاقتصاد من مدرسة وارتون وشهادة في الفيزياء من كلية الآداب والعلوم.
وفي 1995 التحق ببرنامج دكتوراه في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد بجامعة ستانفورد، لكنه تخلى عنه بعد يومين ليتجه إلى ريادة الأعمال التقنية.
وانطلقت مسيرته العملية بتأسيس "زيب 2" المتخصصة في برمجة مواقع الويب، والتي استحوذت عليها "كومباك" عام 1999 مقابل 340 مليون دولار، ما فتح له الباب لتأسيس شركة المدفوعات "إكس دوت كوم".
ولاحقًا اندمجت "إكس دوت كوم" مع "كونفينيتي" لتنشأ "باي بال" التي اشترتها "إيباي" في أكتوبر 2002 مقابل 1.5 مليار دولار، مثبتة حضور ماسك في مشهد التكنولوجيا المالية المبكر.
وحاز ماسك في ديسمبر 2016 موقعًا ضمن قائمة مجلة فوربس لأكثر الرجال نفوذًا عالميًا، فيما قُدرت ثروته في أكتوبر 2021 بنحو 320.9 مليار دولار، ليصبح أغنى رجل في العالم وأول من تتجاوز ثروته 300 مليار دولار.
وفي عام 2023 سجّل صافي ثروته أقوى معدل نمو بين أثرياء العالم ليستعيد الصدارة من برنارد أرنو، في مؤشر على ديناميكية أصوله المرتبطة بـ"تيسلا" و"سبيس إكس" وقطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك "قد" يصبح أول تريليونير في التاريخ "بشرط"
