إيلون ماسك يثير الجدل مجددًا حول السيارات الطائرة
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الجدل مجددًا حول مستقبل سيارات تسلا، بعدما ألمح إلى أن الجيل القادم من "تسلا رودستر" قد يكون أول سيارة طائرة من إنتاج الشركة.
ووفقًا لتصريحات ماسك، فإن النموذج الأوّلي من السيارة قد يُكشف عنه قبل نهاية العام الجاري، في حدث وصفه بأنه "أكثر عمليات الكشف عن المنتجات إثارة في تاريخ تسلا".
وأشار ماسك، خلال مقابلة صوتية مع الإعلامي السابق في CNN دون ليمون عبر منصة X، إلى أن السيارة ستكون "نتاج تعاون بين SpaceX وTesla"، وستتضمن ما وصفه بـ"تقنيات صاروخية".
وبعد أكثر من عام، عاد ماسك للحديث عن السيارة في بودكاست آخر مع جو روغان، مؤكدًا أنها ستحتوي على "تقنيات مجنونة للغاية"، بل قال: "لو جمّعت كل أدوات سيارات جيمس بوند، ستظل تسلا رودستر أكثر جنونًا".
الفرق بين تسلا رودستر والسيارات الطائرة الحقيقية
ورغم أن ماسك لم يقدم تفاصيل تقنية دقيقة؛ إلا أن تصريحاته المتكررة خلال العامين الماضيين، جعلت الكثيرين يعتقدون أن تسلا رودستر القادمة ستكون بالفعل قادرة على الطيران؛ لكن تعريف "السيارة الطائرة" لا يزال غامضًا إلى حد ما.
وبينما يتخيل البعض سيارة تقليدية مزودة بأجنحة، فإن الواقع التقني يشير إلى أن معظم النماذج الحالية هي طائرات كهربائية قابلة للإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، يمكن قيادتها على الطرق أيضًا.
وفي هذا السياق، يُعد نموذج Samson Sky Switchblade من الأمثلة النادرة على سيارة طائرة حقيقية؛ إذ تم تصميمها لتكون سيارة أولاً وطائرة ثانيًا، على عكس معظم مشاريع eVTOL التي تركز على الطيران قبل القيادة.
أسباب تأخر اعتماد السيارات الطائرة تجاريًا
ورغم التقدم التقني، لا تزال السيارات الطائرة بعيدة عن الاستخدام التجاري الواسع، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها: القيود التنظيمية؛ إذ إن الجهات التنظيمية حول العالم تتعامل بحذر مع هذا النوع من المركبات؛ نظرًا لتعقيدات السلامة، ومتطلبات الترخيص، والبنية التحتية اللازمة لتشغيلها.
