ليست الثروة الضخمة.. وارن بافت يكشف سر "النجاح الحقيقي"
أكّد الملياردير الأمريكي وارن بافت في رسالته الأخيرة لمساهمي شركة بيركشاير هاثاواي أن جمع ثروات ضخمة لا يعني بالضرورة بلوغ "العظمة"، مشددًا على أن القيم الإنسانية مثل اللطف والمساعدة المتبادلة هي معيار العظمة الحقيقي، وليس المال أو الشهرة أو النفوذ السياسي.
وأوضح بافت أن "العظمة تتجسد في أعمال بسيطة تؤثر إيجابيًا على حياة الآخرين، وأن الكرم والمساعدة بلا مقابل هما ما يمنح الحياة قيمة ومعنى".
وجاءت هذه التصريحات في سياق حديثه عن حياته اليومية المتواضعة، حيث يواصل بافت، البالغ من العمر 95 عامًا، العيش بأسلوب بسيط بعيدًا عن مظاهر الثراء الفاخر، بما في ذلك قيادة سيارة قديمة عمرها أكثر من 20 عامًا، واستخدام قسائم الخصم، والعيش في منزله الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31,500 دولار فقط، رغم أن قيمته السوقية اليوم تصل إلى نحو 1.3 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بما يمكنه شراءه من عقارات فاخرة.
وارن بافت يتناول وجبة ماكدونالدز مع بيل غيتس
وأشار بافت إلى اختيار تناول الغداء مع بيل غيتس في مطعم ماكدونالدز بدلاً من مطعم فاخر، ليُجسّد فلسفته العملية في الحياة، والتي تقوم على تقدير البساطة والاقتصاد على المظاهر الثرية.
وأكد أن العظمة لا تأتي من المال أو الشهرة أو النفوذ السياسي، بل من القدرة على خدمة الآخرين وعمل الخير دون انتظار مقابل.
كما لفت بافت الانتباه إلى أن الانغماس في مظاهر الثراء قد يكون مضراً للسعادة، مؤكدًا أن مستوى المعيشة لا يقاس بالمال وحده بعد نقطة معينة، وأن القيم الإنسانية هي ما يبقى أثرها الحقيقي في حياة الناس والمجتمعات.
اقرأ أيضا: من 12 إلى 141 مليارًا.. كيف تضاعفت ثروة وارن بافت خلال 3 عقود؟
رسالة وارن بافت للعالم

وتبرز حياة بافت اليومية أهمية البساطة والنجاح والسعادة الذين لا يُقاسون بالمال وحده، بل بالقيم الإنسانية والقدرة على تقديم الخير للآخرين.
وتؤكد رسالة بافت أن اللطف والبساطة والعيش وفق أسلوب متواضع يمكن أن يكون مصدرًا للعظمة الحقيقية.
