من بينها إنفيديا ومايكروسوفت.. قائمة الشركات التقنية الأكثر راحة في بيئة العمل
أصدر موقع التوظيف العالمي "إنديد" تقريره السنوي حول "الرفاهية في العمل" لهذا العام، والذي استند إلى آراء أكثر من 30 مليون موظف في قطاعات مختلفة، منها التكنولوجيا. وأظهر التقرير أن 60% من المشاركين يشعرون بالتوتر أثناء ساعات العمل، وهو ما يسلط الضوء على الضغوط المستمرة في بيئات العمل ذات الإيقاع السريع. ويقيس التقرير 15 عاملًا أساسيًا للرفاهية، منها الرضا الوظيفي، والشعور بالهدف، والقدرة على إدارة التوتر، لتكوين ما يُعرف بمؤشر "الرفاهية في العمل".
قائمة الشركات التقنية الأقل توترًا عالميًا
ركز التقرير على قطاع التكنولوجيا الذي يُعد من أكثر القطاعات تطلبًا وتغيّرًا. وجاءت شركتا "إنتويت" و"آي بي إم" في المراتب الأولى بين المؤسسات التقنية التي نجحت في تقليل مستويات التوتر والحفاظ على بيئة عمل داعمة.
واحتلت "إنفيديا" مركزًا متقدمًا أيضًا بفضل نموذجها في الحفاظ على الاستقرار الوظيفي واستمرار النمو دون ضغوط مفرطة، في حين جاءت كل من "ياهو" و"مايكروسوفت" ضمن المراتب المتوسطة من حيث الهدوء والرضا المهني. هذه المؤسسات أُشيد بها لقدرتها على خلق ثقافة تنظيمية تمنح الموظفين شعورًا بالثقة وتوازنًا بين الحياة والعمل.
سر نجاح إنفيديا في بيئة عمل خالية من التوتر
أشارت تحليلات التقرير إلى أن "إنفيديا"، رغم مكانتها العالية كمركز محوري في صناعة الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، تمكنت من الحفاظ على مناخ عمل مستقر يتميز بانخفاض مستويات القلق بين الموظفين.
ويُعزى ذلك إلى غياب موجات التسريح الجماعي التي اجتاحت القطاع خلال السنوات الأخيرة، مما ساهم في تعزيز شعور الموظفين بالأمان والانتماء. كما يتمتع موظفو الشركة بفرص تطوير طويلة الأمد داخل بيئة داعمة تشجع على التعاون والابتكار، وهو ما جعلها نموذجًا لبيئة العمل التي تجمع بين الأداء العالي والاستقرار النفسي.
اقرأ أيضاً إنفيديا تُعلن تصنيع أول رقاقة Blackwell في الولايات المتحدة
تؤكد نتائج دراسة "إنديد" أن التحدي الأكبر اليوم أمام كبرى شركات التكنولوجيا هو إيجاد توازن حقيقي بين التحول التكنولوجي السريع ومتطلبات الصحة النفسية للعاملين. وتبيّن أن المؤسسات التي استثمرت في رفاهية موظفيها عبر سياسات مرنة وظروف عمل مريحة نجحت في رفع الإنتاجية والحفاظ على ولاء الكفاءات.
وبالنظر إلى وتيرة التطور في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، يبدو أن التركيز على "الاستدامة البشرية" في بيئة العمل سيصبح محور اهتمام الشركات في الفترة القادمة.
