موكب يضم 252 جملاً يسجّل رقمًا قياسيًا في كازاخستان احتفالًا بعام العمال والزراعة
شهدت قرية أكشي في كازاخستان حدثًا استثنائيًا عندما شارك 252 جملاً من فصيلة الإبل وحيدة السنام في موكب احتفالي هو الأكبر من نوعه، احتفاءً بـ«عام العمال 2025».
أُقيم الموكب بتنظيم من شركة دولت-بيكيت، المتخصصة في تربية الإبل وإنتاج حليبها، لتكريم المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي، وتم تسجيل الحدث رسميًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد أن تجاوز عدد الإبل الحد الأدنى المطلوب وهو 200.
وقالت جينيس في منشور رسمي عبر إنستغرام إن «الحدث يجسد روح العمل والارتباط بالطبيعة في كازاخستان، الدولة التي ما تزال تحافظ على تقاليدها الزراعية القديمة».
موكب الإبل الأكبر في العالم
تعود ملكية الشركة المنظمة إلى الزوجين سيدك وشاريبا دافليتوف، اللذين يواصلان إرث عائلة امتهنت تربية الإبل على مدى خمسة أجيال. وقال دافليتوف، الذي يُعد من أبرز مربي الإبل في البلاد: «هذا الإنجاز ليس لي وحدي، بل لأسلافي الذين علّموني أن الإبل هي قلب الحياة في الصحراء وروح الزراعة في كازاخستان».
وبحسب الشركة، تُعد الإبل رمزًا مقدسًا في الثقافة الكازاخية، إذ لعبت دورًا محوريًا في حياة القبائل البدوية لقرون، بتوفيرها وسائل النقل والحليب واللحوم والصوف، ولا تزال حتى اليوم عنصرًا أساسيًا في المجتمعات الريفية التي تتكيّف مع المناخ القاسي في البلاد.
تنظيم أكبر موكب إبل في العالم
انطلق الموكب على مسافة كيلومتر واحد وسط مراقبة صارمة من المشرفين، واستخدام أجهزة نقر إلكترونية لتوثيق مرور الإبل عبر خط النهاية. قاد الموكب رعاة محليون ومتطوعون من القرى المجاورة، بعد تدريبات مكثفة لضمان سير الإبل في صفوف متناسقة بأمان.
اقرأ أيضا: ثماني ساعات على الموج.. ماكسميليان نويبوك يدخل موسوعة غينيس
وقال دافليتوف إن تدريب الإبل كان التحدي الأكبر في التحضير للحدث: «ليست الإبل سهلة الانقياد، لكنها تشعر بالفخر عندما تسير معًا، كما لو كانت تدرك أنها جزء من احتفال وطني كبير».
يهدف هذا الرقم القياسي إلى تسليط الضوء على أهمية الإبل في تاريخ كازاخستان الزراعي والثقافي، وإبراز دورها المستمر في دعم الاقتصاد الريفي وصناعة الألبان المحلية. وأضاف دافليتوف في ختام الاحتفال: «الجمل يوفر النقل والطعام والشراب وحتى الملابس… إنه شريك الإنسان في الصحراء، وحان الوقت لنمنحه التقدير الذي يستحقه».
