الشرطة الفرنسية تعتقل خمسة متهمين جدد في سرقة متحف اللوفر
أكدت المدعية العامة في باريس لور بيكّو أن قوات الشرطة تمكنت من توقيف خمسة مشتبهين جدد على خلفية عملية السرقة الكبرى من متحف اللوفر، والتي نُفذت قبل أسابيع واستهدفت مجموعة ثمينة من المجوهرات المعروضة في قاعة أبولو الشهيرة بقيمة 102 مليون دولار.
وأضافت بيكّو في تصريحات لهيئة الإذاعة الفرنسية RTL أن الاعتقالات تمت مساء أمس الأربعاء في عمليات متزامنة بعدة مناطق من باريس، مشيرة إلى أن أحد المتهمين تم التعرف عليه من خلال بصمة الحمض النووي التي تُركت في موقع الجريمة.
تطورات سرقة متحف اللوفر
تأتي هذه الاعتقالات بعد أيام قليلة من إلقاء القبض على رجلَين آخرين في عطلة نهاية الأسبوع، حيث اعترف أحدهما بمشاركته في الجريمة وتم القبض عليه محاولته مغادرة فرنسا.
وذكرت بيكّو أنه فور تلقي تلك الإفادات "تحركت السلطات بسرعة لتنفيذ عمليات الاعتقال الإضافية" خوفًا من هروب بقية أفراد العصابة.
وكانت السلطات الفرنسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن أربعة أشخاص نفذوا السرقة بشكل مباشر، غير أن المحققين لا يستبعدون وجود شبكة أوسع تقف وراء العملية، وربما زعيم أو جهة موّلتها وخططت لها.
رغم مواصلة التحقيقات، لا تزال المجوهرات المسروقة التي تشمل قطعًا ذهبية وأحجارًا كريمة ذات قيمة تاريخية في عداد المفقودات.
ومع ذلك، أعربت المدعية العامة عن تفاؤلها بإمكانية استعادتها بعد الحصول على مزيد من المعلومات من المشتبهين الموقوفين حديثًا.
أعادت هذه السرقة تسليط الضوء على ثغرات أمنية خطيرة في متحف اللوفر، الذي يُعد الأكثر زيارة في العالم. ووصف محللون ثقافيون الحادثة بأنها “لحظة محرجة” لفرنسا، كونها طالت أحد أبرز رموزها الثقافية.
اقرأ أيضا: إعادة فتح متحف اللوفر بعد سرقة مجوهرات بقيمة 88 مليون يورو
ويواصل محققو الشرطة العمل لكشف حقيقة العملية التي اعتُبرت من أكثر السرقات دقة وجرأة في تاريخ فرنسا الحديث، خاصة بعد أن تمت دون إطلاق نار أو تنبيه الأنظمة الأمنية الرئيسية في المتحف.
