داستن موسكوفيتز يكشف أبرز التحديات التي واجهته في قيادة أسانا
في اعتراف صريح يعكس التحديات التي يواجهها القادة ذوو الشخصيات الانطوائية، تحدث داستن موسكوفيتز، المؤسس المشارك بشركة ميتا، والرئيس التنفيذي السابق لشركة إدارة العمل "أسانا"، عن الإرهاق الذي شعر به خلال فترة قيادته التنفيذية
سمات القادة الهادئين
وذكر موسكوفيتز، الذي يمتلك ثروة صافية تُقدر بـ12 مليار دولار، أن توليه منصب الرئيس التنفيذي لمدة 13 عاماً في "أسانا" كان أمراً "مُرهقاً للغاية"، لأنه يتعارض مع طبيعته الانطوائية.
وشارك داستن موسكوفيتز هذه التفاصيل في بودكاست "Acquired" مؤخراً، موضحاً أنه لم يسعَ أبداً لمنصب قيادي تنفيذي، بل كان يفضل دوراً هندسياً مستقلاً أو رئيساً لقسم الهندسة، بعد أن شارك في تأسيس فيسبوك (ميتا حالياً) عام 2004، ورغم احتفاظه بحصة تزيد عن 8% في ميتا، تحول مساره ليصبح رئيساً تنفيذياً لـ"أسانا" منذ تأسيسها عام 2008.
اقرأ أيضًا:مدير التسويق في ميتا: 3 عوامل تحدد هل الذكاء الاصطناعي سيزيد عدد الوظائف أم يقللها
وأشار داستن موسكوفيتز، إلى أن السنوات الأخيرة زادت من صعوبة الدور التنفيذي، خاصة مع تزايد الفوضى العالمية المحيطة، بما في ذلك رئاسة ترامب الأولى، وتداعيات الجائحة، وقضايا العنصرية، وهذه العوامل جعلت منصب الرئيس التنفيذي يتطلب تفاعلاً اجتماعياً كبيراً، وهو ما كان يستنزف طاقته كشخص انطوائي، ولهذا السبب، أعلن رحيله عن المنصب في وقت سابق من هذا العام ليصبح رئيساً لمجلس الإدارة، محافظاً على ملكية غالبية الأسهم.
هذه التجربة تضع موسكوفيتز ضمن قائمة من قادة الأعمال البارزين، الذين وصفوا أنفسهم بالانطوائيين، مثل مارك زوكربيرج، وبيل غيتس، ووارن بافيت.
وفي هذا السياق، نقلت التقارير آراء سوزان كين، مؤلفة كتاب "الهدوء"، التي أكدت أن الانطوائيين يُهملون غالباً في المناصب القيادية، رغم أنهم يزدهرون في بيئات هادئة.
اقرأ أيضًا:ميتا تكشف عن إجراءات جديدة لحماية مستخدميها من الاحتيال
وأوضحت كين أن الانطوائيين يمتلكون سمات قيادية خفية، مثل قلة الميل للمخاطرة، والإبداع الفائق، والتفوق في حل المشكلات، كما أن ميلهم للبحث عن العزلة يعتبر "محفزاً حقيقياً للإبداع".
وختمت كين بتحذير من أن التركيز المجتمعي المفرط على نمط القيادة المنفتحة، يؤدي إلى "هدر هائل للمواهب والطاقة والسعادة" لدى الانطوائيين، داعية إلى تبني نهج متوازن بين الأسلوبين القياديين.
