تحوّل مفاجئ من التوظيف إلى التسريح: ميتا تعيد هيكلة فريق الذكاء الاصطناعي... لماذا؟
أعلنت شركة "ميتا Meta" عن تخفيض عدد موظفي مختبرها للذكاء الاصطناعي بنحو 600 موظف، في إطار جهودها لإعادة هيكلة الفرق وزيادة كفاءتها، وفقًا لتقرير نشره موقع Axios.
اقرأ أيضًا: تشابه الأسماء يورط زوكربيرغ في مواجهة مع ميتا
وجاء في مذكرة داخلية وجهها ألكساندر وانغ، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، للموظفين، أن "تقليص حجم الفريق سيساعد على تقليل الاجتماعات والحوارات غير الضرورية، كما سيتيح لكل موظف مسؤولية أكبر ونطاق تأثير أوسع".
استراتيجية ميتا للذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الخطوة ضمن ما وصفته ميتا بـ"عام الكفاءة"، وهو ما يمثل أسلوبًا مهذبًا للإشارة إلى موجة التسريحات الكبيرة التي نفذتها الشركة مؤخرًا.
وفي وقت سابق، أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أن "الفرق الأرفع أفضل"، في إشارة إلى أن إعادة الهيكلة تهدف إلى تبسيط العمليات الداخلية وجعل اتخاذ القرار أسرع وأكثر فعالية.
وخلال الصيف الماضي، شهدت الشركة نشاطًا كبيرًا في التوظيف، حيث استقطبت أكثر من 50 باحثًا من منافسيها عبر عروض مالية كبيرة، رغم أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" OpenAI، صرح بأن "أفضل موظفينا لم يقبلوا هذه العروض".
ومع ذلك، أوضح وانغ أن معظم الموظفين الذين تأثروا بالتسريحات سيجدون وظائف أخرى ضمن الشركة نفسها، مما يعني أن الهدف ليس تقليل العدد الإجمالي للموظفين، بل تحسين هيكلة الفرق وزيادة فعالية كل فرد.
وتعكس تحركات ميتا الأخيرة، بما في ذلك التسريحات وإعادة توزيع الموارد، استراتيجيتها لتركيز الجهود على المشاريع الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على تعزيز تأثير كل باحث على مستوى الشركة.
كما تشير هذه التحركات إلى أن ميتا تسعى لتقليل التعقيدات الإدارية وزيادة سرعة اتخاذ القرارات داخل مختبرها للذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي تستمر فيه الشركات الكبرى في الاستثمار بكثافة في مجال الذكاء الاصطناعي لتقديم تقنيات متقدمة ومنافسة في السوق العالمي.
