النوم مقابل النظام الغذائي: ما هو العامل الأهم لخسارة الوزن؟
كشفت دراسة حديثة نُشرت على موقع هيلث لاين، أن كمية النوم التي يحصل عليها الفرد قد تكون بنفس أهمية النظام الغذائي وممارسة الرياضة في إنقاص الوزن.
وأظهرت النتائج أن قلة النوم قد تكون العامل المفقود لدى كثير ممن يحاولون خفض أوزانهم دون نجاح، إذ ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة الجوع وتراجع كفاءة الأيض.
اقرأ أيضًا: خبير يكشف عن آثار جانبية غير عادية لدواء شائع لإنقاص الوزن
ووفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن نحو 39% من البالغين ينامون أقل من 7 ساعات يوميًا، وهو ما يُعد نومًا قصيرًا يزيد خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.
أضرار قلة النوم
وحلّل الباحثون بيانات أكثر من 300 ألف شخص في 20 دراسة، وتبيّن أن البالغين الذين ينامون أقل من 7 ساعات يوميًا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، بنسبة 41% مقارنة بمن ينامون بين 7 و9 ساعات.
كما ربطت مراجعة علمية أُجريت عام 2018 بين قصر مدة النوم وارتفاع خطر السمنة عبر مراحل الحياة، بدءًا من الطفولة حتى البلوغ.
ويرى العلماء أن السبب الرئيس يكمن في اضطراب هرمونات الجوع والشبع، إذ يؤدي نقص النوم إلى زيادة إفراز هرمون الغريلين (المحفّز للجوع)، وانخفاض هرمون الليبتين (المسؤول عن الإحساس بالشبع)، ما يدفع الجسم إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
اقرأ أيضًا: لماذا يتخلى المرضى عن أدوية إنقاص الوزن مبكرًا؟
وتوضح الدراسة أن النوم الجيد لا يساعد فقط في التحكم بالجوع، بل يُسهم أيضًا في تحسين عملية الأيض وتنظيم مستويات الكورتيزول، الهرمون المرتبط بالتوتر وتخزين الدهون.
فوائد النوم المتوازن
وأظهرت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يستهلكون في المتوسط 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا، وغالبًا ما يتجهون إلى الوجبات السريعة والسكريات.
كما أن السهر المتكرر يزيد احتمالية تناول الطعام في ساعات متأخرة من الليل، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وتراجع حرق الدهون أثناء النوم.
اقرأ أيضًا: تمرين ناعم ونتائج مبهرة: لماذا تُعد السباحة الخيار الذكي لإنقاص الوزن؟
وخلص الباحثون إلى أن الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق والمستمر، بين 7 و9 ساعات يوميًا، يساعد على خفض الوزن وتحسين الصحة العامة.
وأوصوا بجعل النوم جزءًا أساسيًا من خطط إنقاص الوزن، إلى جانب التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، لما له من دور مباشر في استقرار الهرمونات وتنظيم الشهية والحد من التوتر.
