عادة واحدة اتبعها مارك كوبان في شبابه قادته إلى إمبراطوريته المالية
كشف مارك كوبان الملياردير الأمريكي وعضو لجنة التحكيم السابق في برنامج "Shark Tank"، أن أفضل استثمار قام به في حياته لم يكن سهمًا ناجحًا ولا شركة ناشئة، بل أسلوب حياة متقشف استمر به لسنوات طويلة بعد تخرجه من الجامعة.
نهج مارك كوبان في شبابه
كوبان كتب على منصة "BlueSky" أن اختياره العيش "كطالب مفلس" بعد إنهاء دراسته الجامعية كان القرار الأذكى في مسيرته، إذ أتاح له توفير المال والحرية التي مكّنته من إطلاق أولى مشاريعه.
وأوضح أن تقليص النفقات الشخصية هو واحد من أهم الأدوات التي يجب أن يتمسك بها رواد الأعمال الشباب لبناء مستقبلهم.
هذا النهج لم يكن مجرد شعار، بل أسلوب حياة عاشه كوبان فعليًا. ففي مذكراته على مدونته "Maverick"، التي حملت اسم فريقه لكرة السلة "دالاس مافريكس"، استعاد ذكريات سكنه في شقة متهالكة بدالاس مع خمسة من زملائه، حيث كان ينام على أريكة بلا خزانة خاصة، ويقود سيارة "فيات" يتسرب منها الزيت.
هذه التضحيات، بحسب قوله، علمته قيمة كل دولار ووفرت له السيولة لتمويل خطواته الأولى في عالم الأعمال.
كوبان أشار إلى أنه عاش على ميزانية أسبوعية لا تتجاوز 20 دولارًا، واعتمد على وجبات "الهابي أور" الرخيصة. حتى حينما ادخر أول ألف دولار في حياته، كان إنفاقه الوحيد على شراء مناشف جديدة.
اقرأ أيضًا: ملياردير آسيوي يقلب الموازين.. ستة أحفاد يطرقون نادي المليارديرات
وفي سلسلة مقالات "النجاح والتحفيز"، وصف تجاربه مع وظائف متواضعة اعتبرها البعض بلا قيمة، لكنه رأى فيها فرصًا للتعلم واكتساب المهارات. كما نصح الطلاب بأن يعيشوا حياة مقتصدة أثناء بناء قاعدة معرفية في المحاسبة والمالية والإحصاء، استعدادًا لانتهاز أي فرصة سانحة.
وبفضل هذا النهج القائم على تأجيل المتع المادية والتركيز على التعلم والتوفير، تمكن كوبان من تأسيس شركته الأولى "مايكروسولوشنز"، التي باعها مقابل 6 ملايين دولار.
لاحقًا أسس "بروادكاست دوت كوم" وباعها إلى "ياهو" مقابل 5.7 مليار دولار عام 1999، ليصبح لاحقًا مالكًا لفريق "دالاس مافريكس" وأحد أبرز المستثمرين المعروفين عالميًا.
