استثمار سعودي يلوح في الأفق.. إلكترونيك آرتس أمام أكبر صفقة في تاريخها
تقترب شركة إلكترونيك آرتس (EA)، إحدى كبريات شركات نشر ألعاب الفيديو عالميًا، من الدخول في صفقة استحواذ ضخمة قد تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار أمريكي، بحسب تقارير صحفية.
وفي حال الإعلان الرسمي عنها، فستُسجَّل ضمن أضخم صفقات الاستحواذ الممولة بالديون في تاريخ قطاع التكنولوجيا والترفيه.
وبحسب ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن عدة جهات استثمارية بارزة دخلت في مفاوضات لإتمام الصفقة، من بينها شركة سيلفر ليك الاستثمارية، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلى جانب شركة أفينيتي بارتنرز التابعة لجاريد كوشنر.
وتشير المصادر إلى أن الإعلان الرسمي قد يتم خلال الأسبوع المقبل، ما يفتح الباب أمام تحول جذري في ملكية واحدة من أكثر شركات الألعاب تأثيرًا على مستوى العالم.
استثمارات السعودية في الألعاب
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة تبلغ نحو 9% في الشركة منذ عام تقريبًا، ما يجعله أحد أبرز المساهمين الحاليين.
ويأتي هذا ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز وجودها في صناعة الألعاب الرقمية العالمية، حيث يمتلك الصندوق عبر ذراعه "سافي جيمز" استثمارات كبرى في شركات مثل نينتندو، تيك-تو، أكتيفيجن بليزارد، كابكوم، وكوي تيكمو. هذا التوجه يعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى جعل المملكة مركزًا محوريًا في قطاع الألعاب الإلكترونية.
ومع تداول خبر الصفقة يوم الجمعة، ارتفع سهم "إلكترونيك آرتس" بنحو 15% دفعة واحدة، بعد فترة استقرار امتدت لشهر كامل.
وبلغت القيمة السوقية للشركة قبل هذا الارتفاع نحو 43 مليار دولار، مدعومة بقوة سلاسل ألعابها العالمية مثل "مادن إن إف إل" Madden NFL، و"إي إيه إف سي" EA FC (المعروفة سابقًا باسم FIFA)، إلى جانب "ذا سيمز" The Sims و "باتلفيلد" Battlefield.
اقرأ أيضًا: تسريب جديد يفتح الجدل حول مستقبل لعبة Helldivers 2 (فيديو)
تاريخ شركة إلكترونيك آرتس
تأسست شركة "إلكترونيك آرتس" في ثمانينيات القرن الماضي، وطرحت أسهمها للاكتتاب العام في بورصة ناسداك عام 1990، حيث بلغت قيمتها السوقية في عام 1996 نحو 1.61 مليار دولار.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الشركة نموًا متسارعًا جعلها أحد أعمدة صناعة الألعاب، بفضل استراتيجيات توسع طموحة وتحالفات مع مطورين عالميين.
واليوم، مع اقترابها من هذه الصفقة التاريخية، تبدو الشركة على وشك الدخول في مرحلة جديدة كليًا من تاريخها.
ويرى محللون أن هذه الصفقة – إذا ما تمت – ستعيد رسم ملامح صناعة الألعاب، خاصة مع دخول رؤوس أموال سيادية واستثمارية ضخمة.
كما ستُعزز مكانة صندوق الاستثمارات العامة السعودي لاعبًا رئيسًا في هذا القطاع، ضمن رؤية تستهدف تنويع الاقتصاد وجعل قطاع الترفيه الرقمي إحدى ركائزه.
