الاستثمار الأجنبي المباشر يرتفع 14.5% في السعودية بالربع الثاني من 2025
كشفت الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها الفصلي الصادر اليوم الأحد، عن تحقيق المملكة العربية السعودية ارتفاعاً في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الربع الثاني من عام 2025، إذ بلغت قيمته 22.8 مليار ريال، بزيادة نسبتها 14.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حينما بلغ 19.9 مليار ريال.
ورغم النمو السنوي الملحوظ، أظهرت الأرقام انخفاضاً في صافي التدفقات بنسبة 3.5% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، والذي سجل خلاله 23.7 مليار ريال. ويعكس هذا التراجع الطفيف حساسية حركة الاستثمارات لتطورات الأسواق العالمية والإقليمية، إلى جانب دورة المشاريع الاستثمارية في المملكة.
التدفقات الداخلة في السعودية
أما التدفقات الداخلة للاستثمار الأجنبي المباشر فقد سجلت تراجعاً نسبته 11.5% على أساس سنوي، لتبلغ 24.9 مليار ريال في الربع الثاني 2025 مقارنة بـ28.2 مليار ريال في الفترة المماثلة من 2024. وعلى أساس ربعي، تراجعت التدفقات الداخلة بنسبة 4.1%، حيث بلغت قيمتها 26 مليار ريال في الربع الأول من العام الجاري.
في المقابل، شهدت التدفقات الخارجة للاستثمار الأجنبي من المملكة انخفاضاً حاداً، حيث بلغت 2.1 مليار ريال فقط خلال الربع الثاني من 2025، مسجلة تراجعاً بنسبة 74.5% مقارنة بـ8.2 مليار ريال في الربع المماثل من 2024. كما سجلت انخفاضاً نسبته 10.5% مقارنة بالربع الأول من 2025 الذي بلغ 2.3 مليار ريال.
اقرأ أيضًا: استثمار بـ1.2 مليار درهم: "بالاتزو تيسولي" يُثري المشهد العمراني في جزيرة المرجان
يعكس هذا التباين بين التدفقات الداخلة والخارجة استمرار جاذبية السوق السعودية للاستثمارات الأجنبية، رغم بعض الضغوط العالمية التي أثرت على حجم التدفقات الداخلة. ويُظهر الانخفاض الكبير في التدفقات الخارجة أن المستثمرين الأجانب يفضلون إعادة ضخ استثماراتهم داخل المملكة، مستفيدين من برامج التحول الاقتصادي والمبادرات الحكومية الداعمة لرؤية 2030.
ويؤكد محللون اقتصاديون أن الأداء القوي لصافي الاستثمار الأجنبي المباشر يعزز ثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الأعمال بالسعودية، لاسيما مع استمرار العمل على تحسين التشريعات الاستثمارية وتوسيع الفرص في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، التقنية، السياحة، والخدمات المالية.
