مبادرة مستقبل الاستثمار 2025.. مناقشة الابتكار وسط تحديات عالمية
تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025، فعاليات مؤتمر مستقبل الاستثمار 2025 في نسخته التاسعة، برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ويقام الحدث العالمي بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات تحت شعار "مفتاح الازدهار"، ليعزز مكانته كمنصة رائدة تجمع كبار القادة والمستثمرين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، بهدف صياغة مستقبل اقتصادي قائم على الابتكار والاستدامة.
اقرأ أيضًا: مؤتمر ليب 2025.. استثمارات مليارية تعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا في المملكة
المؤتمر يركز هذا العام على موضوع "تناقضات الابتكار"، من خلال استعراض دور التطورات التقنية والسياسات الاقتصادية في دفع النمو، وكيف تتيح الطفرات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة فرصًا جديدة رغم التوترات الجيوسياسية وتفاوت الموارد.
وأوضح ريتشارد أتياس، رئيس اللجنة التنفيذية والرئيس المكلف لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، أن المؤتمر يشكل نقطة التقاء لتبادل الأفكار المبتكرة وعقد شراكات استراتيجية تعزز الرخاء العالمي.
مستقبل تكوين الثروة في ظل فجوات الدخل العالمية
تشمل الفعاليات لقاءات خاصة بين المستثمرين وكبار التنفيذيين وصناع السياسات لتعزيز الحوار المباشر، إلى جانب جلسات رئيسية تُعقد يومي 28 و29 أكتوبر، تتناول موضوعات محورية مثل أثر الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية، ومستقبل تكوين الثروة في ظل اتساع فجوات الدخل، فضلًا عن مناقشة التحديات الجيواقتصادية لندرة الموارد والتحولات الديموغرافية التي تعيد تشكيل القوى العاملة المستقبلية.
كما سيتم طرح رؤى حول كيفية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي السريع ومتطلبات الاستدامة البيئية لحماية الموارد للأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا: في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة.. كارلسن بطل الشطرنج يكشف سر الفوز
أما اليوم الختامي، الموافق 30 أكتوبر، فسيكون مخصصًا لـ"يوم الاستثمار"، حيث ستُبرم الصفقات الكبرى وتُؤسس شبكات العلاقات، مع استعراض أحدث تقنيات المستقبل واستكشاف استراتيجيات المشاريع الطموحة.
كما سيشهد الإعلان عن فعاليات إضافية تشمل ورش عمل متخصصة لتعزيز الحوار وتوسيع مجالات التعاون.
ومن المتوقع أن يجمع المؤتمر أكثر من 7500 مشارك و600 متحدث من خلال 250 جلسة حوارية، مما يعزز مكانة الرياض كمركز عالمي رائد يجذب القياديين والمبتكرين.
ويؤكد هذا الزخم أن العاصمة السعودية باتت وجهة محورية لصياغة الاستراتيجيات الاقتصادية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستثمار والابتكار في قلب عملية التحول الوطني.
