بيل غيتس يجري تعديلات بارزة على محفظته الاستثمارية
أقدم الملياردير الأميركي بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت وأحد أبرز المستثمرين في العالم، على إجراء تعديلات بارزة في محفظته الاستثمارية التي يشرف عليها من خلال مؤسسة بيل وميلندا غيتس.
وتُقدَّر قيمة هذه المحفظة الضخمة بحوالي 48 مليار دولار، وتضم استثمارات موزعة على أكثر من 20 شركة عالمية، ما يجعلها من بين أكبر المحافظ الاستثمارية والخيرية الخاصة في العالم.
وخلال الربع الثاني من عام 2025، قلّص غيتس حصته في شركة مايكروسوفت بنسبة 7.96%، ليستقر رصيده عند نحو 26.19 مليون سهم، تبلغ قيمتها السوقية قرابة 13.03 مليار دولار.
اقرأ أيضًا:غوغل تطلق ميزة جديدة لحماية مستخدمي Google Messages
ورغم خفض الحصة، تظل مايكروسوفت في صدارة استثماراته، إذ تمثل 27.27% من إجمالي المحفظة، وهو ما يعكس استمرار اعتماده على الشركة التي أسسها عام 1975 والتي رسخت مكانتها كإحدى أكبر وأقوى شركات التكنولوجيا في العالم.
ثروة بيل غيتس في 2025
على الجانب الآخر، زاد غيتس من استثماراته في شركة بيركشاير هاثاواي التي يقودها صديقه وارن بافيت. فقد ارتفعت حصته في الشركة بنسبة 40.48%، ليصل عدد الأسهم إلى 24.12 مليون سهم بقيمة 11.72 مليار دولار، وبذلك أصبحت بيركشاير تمثل 24.53% من محفظته، لتأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد مايكروسوفت.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها تعبيرًا عن الثقة الكبيرة التي يوليها غيتس لاستراتيجية بافيت الاستثمارية طويلة الأمد، خاصة في ظل التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا نتيجة تغير القوانين والتقلبات الاقتصادية العالمية.
اقرأ أيضًا: ماسك وألتمان في سباق دمج الإنسان بالذكاء الاصطناعي
ويُعد بيل غيتس من بين أغنى رجال الأعمال في العالم، حيث بلغت ثروته في 16 أغسطس 2025 نحو 118.1 مليار دولار، ليحتل المرتبة الرابعة عشرة عالميًا.
ورغم ابتعاده عن الإدارة التنفيذية في مايكروسوفت منذ سنوات، فإنه ما زال يحافظ على تأثيره الكبير في عالم المال والاستثمار، من خلال قراراته التي تجمع بين العائد الاقتصادي والبعد الخيري لمؤسسته.
هذه التحركات الاستثمارية تعكس رغبة غيتس في تنويع أصوله بين قطاع التكنولوجيا الذي عرف به منذ بداياته، وقطاع الاستثمار المتنوع الذي تمثله بيركشاير هاثاواي، بما يمنحه مرونة أكبر في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.
