ماسك وألتمان في سباق دمج الإنسان بالذكاء الاصطناعي
أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla وxAI، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن سباق جديد في مجال التكنولوجيا، يهدف إلى توصيل الدماغ البشري بالحاسوب عبر واجهات الدماغ والحاسوب (BCI).
تستخدم هذه الأجهزة إشارات الدماغ الكهربائية لتحويل الأفكار إلى أوامر رقمية، ما يمكّن المستخدمين من التحكم في الحواسيب والأطراف الصناعية أو الأجهزة المساعدة مباشرةً من خلال التفكير.
اقرأ أيضًا: مواجهة جديدة.. إيلون ماسك ينتقد شراكة Apple مع OpenAI
كيف تتنافس Neuralink وMerge Labs في مجال التكنولوجيا؟
شركة Neuralink التابعة لماسك تُعد الرائدة في هذا المجال، وقد بدأت التجارب البشرية في الولايات المتحدة العام الماضي.
استخدمت الشركة شريحة بحجم قطعة نقود مزودة بألف إلكترود، موزعة على 128 خيطًا دقيقًا جدًا، يتم زرعها في الدماغ بواسطة روبوت جراح.
وأظهرت التجارب الأولى قدرة المشاركين على التحكم بالحاسوب، والكتابة، ولعب الشطرنج، والألعاب المعقدة.
ومنذ ذلك الوقت، زُرعت الشرائح لدى ستة مشاركين آخرين، مع خطط لتوسيع التجارب إلى سبعة مرضى في بريطانيا، في أول دراسة من نوعها بأوروبا.
في المقابل، يخطط ألتمان لدعم شركة Merge Labs، التي تسعى إلى تطوير تقنيات BCI (هي تقنيات تربط بين الدماغ والحاسوب، وتمكّن البشر من التحكم بالأجهزة عبر الأفكار)، وهي أسرع وأكثر قدرة عبر استغلال الذكاء الاصطناعي، مع تمويل مبدئي يصل إلى 250 مليون دولار.
التفاصيل التقنية للشركة الجديدة لا تزال محدودة، لكن الهدف المعلن هو تعزيز كفاءة واجهات الدماغ والحاسوب وتحسين دمج الإنسان بالآلة.
ويبدو أن ماسك وألتمان يسعيان لتحقيق هدف مشابه، إذ صرح ماسك بأن هدفه هو إنتاج جهاز للجمهور العام يتيح التعايش مع الذكاء الاصطناعي، بينما كتب ألتمان في 2017 أن الدمج مع الآلات سيكون الحل الأمثل للبقاء على المسار التطوري أمام تقدم الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يطلق غروك 4 مجانًا على منصة إكس
وتثير هذه التكنولوجيا اهتمام الحكومات أيضًا، حيث تبحث وكالة البحث والتطوير البريطانية ووزارة الصناعة الصينية إمكاناتها في استعادة الحركة للأشخاص المصابين بالشلل أو تحسين وظائف الأجهزة المساعدة.
ويأتي هذا السباق بعد سنوات من التعاون بين ماسك وألتمان، اللذين أسسا OpenAI معًا عام 2015 قبل أن ينفصلا في 2018، لتتسع المنافسة منذ ذلك الحين لتشمل الذكاء الاصطناعي وواجهات الدماغ، في سباق جديد يمثل المرحلة التالية من صراع عمالقة التكنولوجيا على الابتكار.
