مشروع روسي-عربي مشترك لتعزيز البحث العلمي عبر المرصد الفضائي (تفاصيل)
أعلنت جامعة موسكو الحكومية عن إطلاق مشروع علمي مشترك مع اتحاد الجامعات العربية لإنشاء مرصد فضائي روسي-عربي مخصص لدراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية والبحث عن علامات الحياة في الفضاء الكوني.
وأوضحت وكالة "تاس" الروسية أن الوثيقة التأسيسية للمشروع وقّعها رئيس الجامعة فيكتور سادوفنيتشي، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، وذلك قبل القمة الروسية – العربية الأولى المزمع عقدها في موسكو يوم 15 أكتوبر المقبل بمبادرة من الرئيس فلاديمير بوتين.
تطوير تقنيات فضائية متقدمة
وأشار سادوفنيتشي إلى أن المشروع يعكس تعاونًا علميًا واسع النطاق بين روسيا والدول العربية، مشبهاً إياه بالتعاون الدولي الكبير الذي تحقق في مشروع محطة الفضاء الدولية.
اقرأ أيضًا: بدون قتال أو فوز.. Still Stars Echo تعيد تعريف ألعاب الفضاء
وأضاف: "للمرة الأولى تطلق الجامعات برنامجًا علميًا بهذا الحجم، ونولي أهمية كبيرة لأن يصبح أصدقاؤنا العرب شركاء لجامعة موسكو الحكومية. هذا يعكس احترامًا عميقًا للتراث العربي في علوم الفلك والرياضيات والملاحة، ويشكل مساهمة روسية فعّالة في جدول أعمال القمة الروسية – العربية المقبلة".
ويهدف المشروع إلى الجمع بين خبرات العلماء الروس والعرب في مجال الفلك والفضاء، وتبادل المعرفة والتقنيات الحديثة في رصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية، وتحليل البيانات المتعلقة بالبيئات الفضائية المحتملة لدعم البحث عن الحياة خارج الأرض.
وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تجمع الجامعات العربية والروسية في مشروع علمي بهذا المستوى، ما يعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون البحثي والاستراتيجي على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يساهم المرصد الجديد في تقديم بيانات دقيقة حول طبيعة الكواكب البعيدة وخصائصها الفيزيائية والكيميائية، بما يساعد العلماء على دراسة احتمالية وجود الماء والحياة فيها.
اقرأ أيضًا: نيو للفضاء تستحوذ على Display Interactive لتعزيز الاتصالات الجوية
كما يفتح المشروع آفاقًا لفهم تطور الحياة على كواكب مختلفة، وربط هذه الدراسات بالمعرفة العلمية العالمية حول أصل الحياة والظروف التي تسمح بوجودها.
وبالإضافة إلى البعد العلمي، يشكل المشروع خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الروسي – العربي في مجالات الفضاء والبحث العلمي المتقدم، ويؤكد أهمية الشراكة العلمية بين الطرفين في مشاريع كبرى قد تؤدي مستقبلاً إلى إطلاق بعثات مشتركة أو تطوير تقنيات فضائية متقدمة.
