من المريخ إلى القمر.. ماسك يرسم مستقبل رحلات الفضاء (فيديو)
أثار رجل الأعمال إيلون ماسك، مؤسس شركة SpaceX، اهتمام العالم بإعلانه عن جدول زمني جديد لاستكشاف المريخ. وأوضح أن شركته تستعد لإطلاق أول رحلة مأهولة محتملة عام 2026 باستخدام مركبة "ستارشيب"، في خطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في تاريخ استكشاف الفضاء.
وبالتوازي مع ذلك، تخطط الشركة لإرسال بعثة غير مأهولة إلى الكوكب الأحمر خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، وذلك لاختبار التقنيات اللازمة وضمان جاهزية المركبات والبنية التحتية قبل استقبال البشر.
أوضح ماسك أن خطته لا تقتصر على إرسال بعثات قصيرة الأمد، بل تهدف إلى تأسيس مدينة مكتفية ذاتيًا على المريخ خلال 20 إلى 30 عامًا، معتبرًا أن ذلك خطوة أساسية لتحقيق حلم البشرية في أن تصبح متعددة الكواكب.
ووفقًا لرؤيته، فإن هذه الخطوة تمثل وسيلة لإنقاذ الحضارة من التحديات التي قد تواجهها على الأرض، سواء بسبب التغير المناخي أو المخاطر المستقبلية التي تهدد استمرارية الحياة. وتندرج هذه الرؤية ضمن فلسفة ماسك الداعية إلى جعل الفضاء فضاءً مفتوحًا للاستيطان البشري، وليس مجرد مجال للاستكشاف العلمي فقط.
إيلون ماسك يكشف مهمة الروبوت أوبتيموس على المريخ
من بين المفاجآت التي كشف عنها ماسك، الإعلان عن أن الروبوت البشري "أوبتيموس"، الذي تطوره شركته "تسلا"، سيكون أول من يستكشف المريخ قبل وصول البشر.
الهدف من هذه الخطوة هو اختبار البيئة القاسية للكوكب، والتأكد من قدرة الأنظمة الميكانيكية والذكاء الاصطناعي على التعامل مع التحديات مثل درجات الحرارة المنخفضة، والغلاف الجوي الرقيق، وظروف العيش القاسية. هذا الدور سيمهد الطريق أمام البعثات المأهولة، حيث سيكون الروبوت بمثابة طليعة لتجهيز البنية التحتية الأولية.
اقرأ أيضًا: "Artificial": الذكاء الاصطناعي يختار نجمًا لتجسيد إيلون ماسك.. والنتائج تثير الجدل
ستارشيب واستخدامها في رحلات القمر والمريخ
أشار ماسك أيضًا إلى أن مركبة "ستارشيب" لن تقتصر على الرحلات المريخية، بل ستستخدم في مهام أخرى تشمل الوصول إلى القمر ضمن برامج الاستكشاف المستقبلية، إضافة إلى إمكانية استكشاف كواكب وأجرام سماوية أخرى في النظام الشمسي.
المركبة صُممت لتكون متعددة الاستخدامات، قادرة على حمل أعداد كبيرة من الرواد والمعدات، ما يجعلها حجر الزاوية في استراتيجية استكشاف الفضاء خلال العقود المقبلة.
بهذه التصريحات، أعاد ماسك إشعال الحلم العالمي بالوصول إلى المريخ. فبعد عقود من بقاء الفكرة حبيسة الأبحاث النظرية، تبدو الخطط الآن أكثر واقعية بفضل التقدم التكنولوجي السريع.
وبينما يترقب العالم انطلاق هذه الرحلات، يرى ماسك أن العقد المقبل سيكون حاسمًا في تحديد ما إذا كانت البشرية قادرة فعلًا على التحول إلى حضارة متعددة الكواكب.
