البحر الأحمر السينمائي يطلق برنامج المواهب الصاعدة لدعم صُنّاع المستقبل
أطلقت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي برنامج المواهب الصاعدة، وهو مبادرة جديدة تستهدف الناشئين في المملكة العربية السعودية من الفئة العمرية بين 10 و16 عامًا، لإتاحة الفرصة أمامهم لخوض تجربة سينمائية متكاملة، وصياغة أولى خطواتهم في عالم صناعة الأفلام.
وسيكون البرنامج جزءًا من فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يقام في جدة التاريخية "البلد"، خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025.
اقرأ أيضًا: فيلم "هجير" يرفع راية السعودية في مهرجان الغردقة لسينما الشباب
وسيحظى المشاركون بفرصة فريدة لعرض أفلامهم القصيرة على الشاشة الكبيرة يوم 9 ديسمبر أمام الجمهور، بحضور أسرهم ووسط أجواء احتفالية تشجعهم على التعبير عن مواهبهم بثقة.
وفي اليوم التالي، يُختتم البرنامج بحفل رسمي يشمل توزيع جوائز نقدية وتكريمات لأفضل فيلمين، على أن تقوم لجنة تحكيم خاصة تضم شبابًا موهوبين في صناعة السينما بتقييم الأعمال، ما يمنح الناشئين فرصة التفاعل مع نظرائهم في أجواء مهنية.
موضوعات أفلام الجيل الجديد
تتنوع الموضوعات المطروحة في الأفلام المشاركة بين الوطن، المدرسة، العائلة، والصداقة، وهي محاور تمس تفاصيل الحياة اليومية للجيل الجديد.
ومن خلال هذه الثيمات، يُشجع البرنامج الناشئين على استلهام قصصهم وتجاربهم الشخصية، وتحويلها إلى لغة بصرية قادرة على إيصال مشاعرهم وهوياتهم الثقافية.
الرئيس التنفيذي للمؤسسة فيصل بالطيور أكد أن البرنامج يأتي كجزء من التزام المهرجان بخلق جيل جديد من المبدعين المحليين، مضيفًا أن هذه المبادرة تمثل استثمارًا مباشرًا في الطاقات الناشئة، وتهدف إلى صقل مواهبهم منذ الصغر، عبر توفير بيئة عملية تحاكي واقع صناعة السينما، بدءًا من إنتاج الأفلام، مرورًا بعرضها أمام الجمهور، وصولًا إلى تقييمها من قبل لجان تحكيم.
البرنامج لا يقتصر على منح تجربة فنية آنية، بل يسعى لبناء وعي مبكر بأهمية العمل الجماعي والالتزام بمعايير الصناعة السينمائية العالمية، كما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للإبداع السينمائي، ويفتح المجال أمام المشاركين لاكتشاف شغفهم، بما قد يشكل نواة لمسيرة مهنية مستقبلية في هذا القطاع.
تأتي هذه الخطوة استمرارًا لجهود مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في رعاية الأصوات الجديدة ودعم الابتكار، وقد دعت المؤسسة الناشئين الراغبين في المشاركة إلى التسجيل وإبراز مواهبهم، مؤكدة أن البرنامج يمثل جسرًا بين شغف الطفولة وفرص الاحتراف في المستقبل، ويسهم في إثراء المشهد الفني محليًا وعالميًا.
