فيلم "هجير" يرفع راية السعودية في مهرجان الغردقة لسينما الشباب
في خطوة تعكس الحضور المتنامي للسينما السعودية على الساحة الدولية، يشارك الفيلم الروائي "هجير" للمخرجة سارة طالب في الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، والتي تُقام خلال الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر الجاري.
ويُعد هذا العرض هو الأول للفيلم داخل مصر، ما يمنحه خصوصية إضافية في سياق المنافسة.
الفيلم يروي قصة ملهمة عن الإرادة الإنسانية التي تتجاوز حدود الإعاقة، ويقدّم رسالة قوية حول التحدي والتمكين، من خلال أداء مميز لعدد من الفنانين السعوديين، أبرزهم خالد الحربي، وخالد يسلم، وريم الحبيب.
ويُعد "هجير" أحد أبرز الإنتاجات السعودية التي تمزج بين البُعد الإنساني والطرح الفني الراقي، في تجربة سينمائية تحمل طابعًا محليًا بروح عالمية.
ينافس "هجير" ضمن قائمة تضم تسعة أفلام طويلة من مختلف دول العالم، ما يعكس تنوعًا ثقافيًا وفنيًا لافتًا. من بين هذه الأعمال: الفيلم الكازاخستاني "شرارة" في عرضه العالمي الأول، والفيلم البولندي "لارب.. مغامرة الخيال والواقع"، والمكسيكي "عار"، والروسي "ساعي البريد"، والجنوب إفريقي الأمريكي "فتي الطيور"، والأوزبكي "منزل"، بالإضافة إلى الفيلم "سمسم" في عرضه الدولي الأول، والفيلم المصري الروسي الإماراتي "موسكو كايرو".
هذا التنوع الجغرافي في قائمة الأفلام المشاركة يعكس توجه المهرجان نحو الانفتاح على مدارس سينمائية متعددة، ويمنح الجمهور فرصة نادرة لمشاهدة أعمال تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يعزز من قيمة الحدث على المستوى الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضًا: تعرف على القائمة الكاملة لجوائز مهرجان فينيسيا
مهرجان الغردقة للشباب
أما مسابقة الأفلام القصيرة، فتشهد تنافسًا بين 22 فيلمًا من 15 دولة، جميعها تُعرض لأول مرة عالميًا. من بين هذه الأعمال: "عودة إيناس" من المغرب، "القطط" من صربيا وسويسرا، "بيولا" من الهند، "في خدمتك" من أمريكا، "ليزا الفصل الأخير" من كولومبيا، "بلانشيت وثمانية سنتات" من فرنسا، "الكمال الأحمر" من العراق، "جوز" من البحرين، "وتر" من الإمارات، إلى جانب مجموعة من الأفلام المصرية مثل "حكاية أمل"، "عيادة كارو"، "البحث عن مأوى"، "كاتساروس"، و"مين ضل عايش؟"، بالإضافة إلى أفلام من فلسطين، اليمن، الأردن، وعُمان.
هذا الزخم في عدد الأفلام القصيرة يعكس اهتمام المهرجان بدعم المواهب الشابة، وتقديم منصة حقيقية للتجارب السينمائية الجديدة، التي غالبًا ما تحمل رؤى مبتكرة وأفكارًا جريئة.
أوضحت الناقدة جيهان عبد اللطيف بدر، المدير الفني للمهرجان، أن العروض ستُقام في مكتبة مصر العامة، ودار عرض "جراند"، إلى جانب عروض مسائية على شاطئ منتجع "صن رايز"، ما يمنح الجمهور تجربة سينمائية غير تقليدية، تجمع بين الفن والطبيعة في أجواء خلابة.
وتضيف بدر أن المهرجان يسعى إلى خلق حالة من التفاعل الثقافي بين صناع الأفلام والجمهور، من خلال الندوات والورش المصاحبة، التي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الحوار حول مستقبل السينما الشبابية في المنطقة.
