عرض عالمي لفيلم سعودي في زيورخ.. لماذا يثير "محارب الصحراء" هذا الفضول الكبير؟
يستعد مهرجان زيورخ السينمائي لاستقبال العرض العالمي الأول لفيلم "محارب الصحراء"، الذي يُعد أضخم إنتاج سينمائي سعودي حتى الآن، وذلك في 28 سبتمبر الجاري.
يأتي هذا العرض بعد سلسلة طويلة من التحديات الإنتاجية والتأجيلات التي رافقت المشروع منذ انطلاقه، ما يضفي على ظهوره العالمي طابعًا خاصًا من الترقب والاهتمام.
الفيلم من بطولة النجم الأمريكي أنطوني ماكي، المعروف بدوره في سلسلة أفلام "مارفل"، ويشاركه البطولة الممثل البريطاني الحائز على الأوسكار بن كينغسلي، والممثلة البريطانية عائشة هارت.
اقرأ أيضًا: "هجرة".. أول فيلم سعودي يتوج بجائزة NETPAC في مهرجان البندقية
أخرج العمل المخرج البريطاني روبرت وايات، الذي عاد إلى المشروع بعد فترة من استبعاده نتيجة خلافات إدارية، ليقود الفيلم إلى مراحله النهائية.
قصة فيلم "محارب الصحراء"
تدور أحداث الفيلم في القرن السابع قبل الإسلام، في زمن كانت فيه الجزيرة العربية تعيش حالة من الانقسام والصراعات القبلية. يروي الفيلم قصة الإمبراطور الفارسي المتسلط "كيسرا" (كينغسلي)، الذي يسعى إلى إخضاع القبائل العربية من خلال استعباد الأميرة "هند" (هارت).
إلا أن الأميرة تنجح في الهروب إلى عمق الصحراء، حيث تلتقي بلص غامض (ماكي) يصبح حليفًا غير متوقع في رحلتها.
من خلال هذه العلاقة غير التقليدية، تنطلق رحلة لتوحيد القبائل العربية ومواجهة جيش كيسرا في معركة مصيرية، تُقدَّم بأسلوب بصري ملحمي يمزج بين الطابع الهوليوودي والهوية الثقافية للمنطقة.
اقرأ أيضًا: فيلم Critterz من OpenAI.. هل بدأ عصر السينما من دون بشر؟
ويُتوقع أن يثير الفيلم اهتمامًا عالميًا، خاصة مع المزج بين عناصر التاريخ والدراما والحركة.
تم تصوير الفيلم في مواقع طبيعية خلابة بالقرب من مدينة نيوم السعودية، ما أضفى على المشاهد طابعًا بصريًا فريدًا يعكس جمال البيئة الصحراوية.
وقد واجه فريق العمل تحديات كبيرة خلال التصوير، شملت إعادة تصوير مشاهد رئيسية، وتغييرات في الطاقم الفني، إلى جانب التحديات اللوجستية المرتبطة بالإنتاج الضخم في بيئة صحراوية.
أنتجت شركة MBC Studios الفيلم بالشراكة مع المنتج الأمريكي جيريمي من شركة AGC Studios، وحظي بدعم الهيئة العامة للسينما في السعودية عبر برامج تحفيزية تضمنت الإعفاءات النقدية ومبادرة جودة الحياة.
وجاء ذلك في إطار استراتيجية المملكة لتعزيز حضورها في صناعة السينما العالمية وجذب أضخم الإنتاجات إلى أراضيها.
