دراسة تكشف كيف يعزز النظام الغذائي خصوبة الرجل
كشفت دراسة حديثة أن الرجال الذين يتبعون أنماطًا غذائية صحية غنية بالخضروات، الفواكه، البقوليات، والأسماك يتمتعون بفرص أقل للإصابة بالعقم.
أشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة Human Reproduction Update وأجراها الباحث "جاي أولشانسكي" Jay Olshansky إلى أن الحيوانات المنوية، كونها خلايا حية، تتطلب مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على نشاطها وقدرتها على تخصيب البويضة، وتشمل هذه العناصر فيتامين C، فيتامين E، حمض الفوليك، الزنك، والسيلينيوم.
هذه المغذيات تساهم في حماية الحيوانات المنوية من الإجهاد التأكسدي، وتحافظ على سلامة الحمض النووي، وتُحسن من قدرتها على الحركة. النظام الغذائي المتوازن الذي يشمل الحبوب الكاملة، المكسرات، الخضروات الورقية، الفواكه الحمضية، والأسماك يوفر هذه العناصر بشكل طبيعي دون الحاجة إلى مكملات غذائية. كما أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يعزز الصحة الإنجابية ويزيد من احتمالية حدوث حمل ناجح.
اقرأ أيضًا: أي نظام غذائي تختار لخسارة الوزن: دهون الكيتو أم بروتين رجيم اللحم؟
تأثير الغذاء على الخصوبة
تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة، السكريات المكررة، الدهون غير الصحية، والوجبات السريعة تؤدي إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية، ضعف الحركة، وانخفاض مستويات التستوستيرون.
كما أن التغذية السيئة ترتبط بالسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي التي تؤثر سلبًا على الخصوبة. لذلك، فإن اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ضروري للحفاظ على صحة الحيوانات المنوية ودعم فرص الحمل.
الأنظمة الغذائية المتوسطية التي تركز على الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، الأسماك، والمكسرات ترتبط بتحسن جودة الحيوانات المنوية وزيادة معدلات الخصوبة.
كما أن تجنب اللحوم المصنعة، السكريات الزائدة، والأطعمة المقلية يعزز التوازن الهرموني. إلى جانب التغذية، تلعب العادات الصحية دورًا مكملًا، مثل ممارسة الرياضة، إدارة التوتر، النوم الجيد، والحفاظ على وزن صحي. كما أن تجنب التدخين، الكحول الزائد، والتعرض للحرارة المرتفعة يحمي الوظيفة الإنجابية.
ويؤكد الخبراء أن التغذية ليست مجرد عامل مساعد، بل هي أساس في دعم الخصوبة وتحقيق حمل صحي، وهي مسؤولية مشتركة يجب أن يوليها الزوجان اهتمامًا متساويًا. التغذية السليمة، إلى جانب نمط حياة صحي، تعزز فرص الحمل وتدعم الصحة الإنجابية طويلة الأمد.
