لصحة دماغك وذاكرتك.. هذه الوضعية في النوم قد تحميك من الزهايمر
النوم على أحد الجانبين يعد أفضل وضع للنوم من أجل الحفاظ على صحة الدماغ، هذا ما جاء في تقرير نشرته ديلي ميل، التي استعانت بآراء خبراء في هذا المجال، وحسب هؤلاء فإن هذه الوضعية تساعد على تنشيط النظام الغليمفاوي، وهو النظام المسؤول عن إزالة السموم والبروتينات الضارة التي قد تتراكم في الدماغ، وتؤدي إلى أمراض مثل الزهايمر.
ونقلًا عن التقرير، فإن الدماغ خلال النوم يحتاج إلى وقت للتخلص من هذه السموم، التي تشمل البروتينات السامة مثل "البيتا-أميلويد" و"التاو"، واللتين تتراكمان في خلايا الدماغ وتسبب مشاكل في الذاكرة والتفكير مع مرور الوقت.
وعند النوم على الجانب، تساعد الجاذبية في تعزيز تدفق السائل الدماغي الشوكي، الذي يقوم بدور مهم في تنظيف هذه السموم، أما النوم على الظهر أو البطن فقد يعيق هذا التدفق السليم، مما يؤثر سلبًا على عملية التخلص من الفضلات.
وحسب ليف فومشينكوف، الخبير في صحة الدماغ، فإن النوم على أحد الجانبين، سواء على الجانب الأيسر أو الأيمن، هو الأفضل، حيث أن كلا الجانبين يمكنهما تحسين تدفق السوائل الدماغية.
في المقابل، فإن النوم على الظهر قد يؤدي إلى ضغط على بعض المناطق في الدماغ، ما يعرقل عمل النظام الغليمفاوي. أما النوم على البطن فقد يسبب ضغطًا غير مناسب على العمود الفقري، ويعوق وضع الجسم بشكل صحيح.
ولكي تحصل على أفضل استفادة من النوم الجانبي، ينصح الخبراء باتباع بعض النصائح البسيطة لتحسين وضعية النوم، مثل استخدام وسادة بين الركبتين، وهذه الوسادة تساعد في الحفاظ على استقامة العمود الفقري، وتقلل من الضغط على منطقة أسفل الظهر، كما يوصى باستخدام وسادة بارتفاع مناسب لدعم الرقبة بشكل جيد أثناء النوم، مما يساعد في الحفاظ على التوازن بين الرأس والعمود الفقري.
وإذا كنت معتادًا على النوم على ظهرك أو بطنك، فقد يتطلب الأمر بعض الوقت للتعود على النوم على أحد الجانبين، ويمكنك بدء التغيير تدريجيًا، بوضع وسادة خلف ظهرك لتمنعك من التراجع أثناء النوم، وبعد بضعة أسابيع، سيتأقلم الجسم مع الوضعية الجديدة، وستلاحظ تحسنًا في جودة نومك.
اقرأ أيضًا: هل تسرق قلة النوم مكاسبك من التمرين؟ خبير يجيب
وأخيرًا، يوصي فومشينكوف باختيار مرتبة تدعم الجسم بشكل مناسب، فمرتبة ناعمة جدًا قد تؤدي إلى انغماس الجسم بشكل غير مريح، بينما المرتبة الصلبة قد تؤدي إلى حدوث ضغط على المفاصل والعضلات.
يعد النوم على أحد الجانبين هو الخيار الأمثل لصحة الدماغ والوقاية من التدهور العقلي وأمراض الذاكرة، ومن خلال تبني هذه الوضعية، يمكن للجسم التخلص من السموم بشكل فعال، مما يسهم في الحفاظ على الذاكرة وصحة الدماغ على المدى الطويل.
