دراسة تكشف اختلاف أساليب الرجال والنساء في بيئة العمل
أظهرت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو – كلية رادي للإدارة أن الرجال والنساء يتعاملون مع دعم المتدربين في العمل (Sponsorship) بطرق مختلفة.
فبينما يركز الرجال عادة على تحقيق مصالحهم الشخصية وتقدمهم المهني عند تقديم الدعم، تركز النساء على نجاح المتدربين أنفسهم بغض النظر عن خبرتهن أو مركزهن الوظيفي.
واستندت الدراسة إلى مسوحات وتجارب متعددة شملت أكثر من 800 مشارك من مختلف الصناعات ممن لديهم خبرة في الإدارة، حيث أظهرت النتائج أن النساء عادةً يضعن أهدافًا تركز على المتدربين، في حين ركز الرجال على أهداف تعود بالنفع على أنفسهم.
كما أكدت الدراسة أن شبكات العلاقات التي تنشطها النساء أكثر كثافة وترابطًا، بينما يستخدم الرجال شبكات واسعة للحصول على فرص ومعلومات متنوعة.
التوازن بين المصلحة الشخصية ودعم المتدربين
وأكدت كامبل أن هذه الاختلافات تطرح سؤالًا مهمًا حول أكثر الأساليب فاعلية للتقدم المهني للمتدربين. فشبكات الرجال الواسعة توفر وصولًا أكبر للمعلومات والفرص، بينما الشبكات الكثيفة التي تعتمدها النساء تعزز العلاقات الداعمة والمتينة.
ومع استمرار البحث في هذا المجال، فإن النتائج تشير إلى أن طريقة رعاية الموظفين تؤثر على نجاح المتدربين ومستوى الدعم الاجتماعي المتاح لهم.
اقرأ أيضًا: دراسة علمية تربط بين البيئة والوراثة في أعراض القلق
كما أشارت الدراسة إلى تداعيات مهمة على سياسات الشركات، حيث أن تشجيع الجميع على تقديم الرعاية بشكل موحد قد يؤدي إلى تحميل النساء العبء الأكبر، لأن أسلوبهن يركز على المتدربين دون الاستفادة الشخصية.
ووصفت كامبل هذه النقطة بأنها فرصة لإعادة تصميم برامج التدريب على الرعاية المهنية، بحيث تجمع بين الاهتمام بالمتدربين ومصالح الرعاة لضمان عدالة أكبر وفعالية أعلى في التقدم الوظيفي.
خلصت الدراسة إلى أن الرعاية المهنية تعتبر عنصرًا حاسمًا في تحريك المسار المهني، وأن فهم الفروقات بين الجنسين يقدم رؤى قيّمة للموظفين وأصحاب العمل على حد سواء.
إذ يمكن للشركات استخدام هذه المعلومات لتطوير استراتيجيات أكثر عدالة وفعالية، وتحفيز الرعاة على دعم المتدربين بطريقة تعود بالنفع على جميع الأطراف، بما يعزز بيئة عمل أكثر شمولًا وتقدمًا.
شارك في إعداد الدراسة أيضًا Catherine T. Shea من جامعة Carnegie Mellon، وتركز البحث على العلاقة بين أهداف الرعاة واستراتيجيات شبكاتهم الاجتماعية، مع تقديم رؤى جديدة حول تأثير الجنس في عمليات التقدم الوظيفي.
