طالب فلبيني يبتكر أحذية توليد الكهرباء لشحن الهواتف
ابتكر الطالب الفلبيني أنجيلو كاسيميرو، وعمره 15 عامًا، تقنية جديدة تقوم على تصميم أحذية تقوم على توليد الكهرباء يمكنها شحن الهواتف المحمولة والأجهزة الصغيرة أثناء المشي. وقد عُرض هذا الابتكار لأول مرة ضمن معرض Google Science Fair، حيث لفت أنظار الخبراء والمهتمين بالطاقة المتجددة.
فكرة أحذية تقوم على توليد الكهرباء
الفكرة تقوم على مبدأ بسيط لكنه فعّال: تحويل الطاقة الحركية الناتجة عن المشي إلى طاقة كهربائية. لتحقيق ذلك، دمج كاسيميرو موادًا بيزوكهربائية داخل نعل الحذاء، وهي مواد قادرة على توليد تيار كهربائي عند تعرضها للضغط الميكانيكي.
ومع كل خطوة، يتحول الضغط الواقع على النعل إلى طاقة كهربائية تُخزن في بطاريات صغيرة يمكن استخدامها لشحن الهواتف أو المصابيح أو الأجهزة القابلة للارتداء.
يمثل هذا الابتكار مثالًا على التقنيات الخضراء التي تسعى للاستفادة من أبسط حركات الإنسان اليومية لتوليد الطاقة. ففي عالم يزداد اعتمادًا على الأجهزة الذكية، يشكّل وجود مصدر بديل وصديق للبيئة لشحنها خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة.
إضافة إلى ذلك، يمكن لهذا النوع من الحلول أن يساهم في توفير الطاقة للمجتمعات التي تفتقر إلى مصادر كهرباء ثابتة، خاصة في المناطق الريفية أو أثناء الكوارث الطبيعية.
الميزة الأبرز لـ أحذية توليد الكهرباء هي أنها تلبي حاجة يومية عملية: شحن الهاتف أو الأجهزة الصغيرة أثناء التنقل.
وفي وقت تتزايد فيه مشكلات استهلاك البطارية مع الاستخدام الكثيف للهواتف الذكية، يوفر هذا الابتكار حلًا مبتكرًا يجمع بين البساطة والكفاءة.
وقد برهن كاسيميرو على قدرة حذائه على شحن بطارية صغيرة بما يكفي لتشغيل مصباح أو تزويد الهاتف بطاقة إضافية.
اقرأ أيضًا: فانز تطلق حذاءً يشبه الشاحنة
أحذية كاسيميرو ليست مجرد مشروع علمي، بل مثال حي على كيفية توظيف الإبداع الشبابي في إنتاج حلول عملية تعكس التفكير البيئي الواعي.
فهي تؤكد أن الابتكار لا يحتاج دائمًا إلى موارد ضخمة، بل قد يبدأ من فكرة صغيرة مستوحاة من الحياة اليومية وتتحول إلى أداة تغير أسلوبنا في التعامل مع الطاقة.
إن ما قدّمه هذا الطالب الفلبيني يفتح الباب أمام مزيد من التطويرات في هذا المجال، سواء عبر تحسين كفاءة المواد البيزوكهربائية أو دمج هذه التقنية في منتجات أوسع مثل الملابس الرياضية أو الحقائب، ما يعزز مفهوم الطاقة المحمولة التي ترافق الإنسان أينما ذهب.
