مصور ينجو من موت محقق في جائزة المجر الكبرى (فيديو)
شهدت منافسات جائزة المجر الكبرى للدراجات النارية حادثًا خطيرًا كاد أن يتحول إلى مأساة، عندما فقد المتسابق الإسباني بيدرو أكوستا (21 عامًا) السيطرة على دراجته خلال التجارب التأهيلية، لتنقلب الدراجة بسرعة كبيرة وتصطدم بالحواجز المعدنية القريبة من أحد المصورين.
وأظهر مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة نجاته من إصابة مباشرة بفارق بسيط للغاية، بعدما ارتطمت الدراجة بالكاميرا المنصوبة أمامه، لترتفع في الهواء وتتحطم أجزاء منها، فيما خرج المصور سليمًا وسط ذهول الحاضرين.
تفاصيل حادث منافسات جائزة المجر الكبرى
وبحسب اللقطات، فإن اهتزازًا في الإطار الأمامي لدراجة أكوستا تسبب بفقدانه السيطرة عند المنعطف الثامن عالي السرعة في مضمار بالاتون بارك، وهو المنعطف الذي شهد سلسلة حوادث مماثلة خلال التجارب.
أكوستا تمكن في اللحظة الأخيرة من الانفصال عن دراجته قبل ارتطامها بالحواجز، ليسقط على الحصى خارج المسار دون إصابات خطيرة، بينما اندفعت الدراجة بسرعة هائلة نحو الحواجز المعدنية لتصطدم مباشرة بمكان تمركز الكاميرا والمصور.
Our cameraman, Joao, avoiding @37_pedroacosta's bike impact is probably the most shocking video you'll see today! 😮
We're so glad to see he's ok! 🙏#HungarianGP 🇭🇺 pic.twitter.com/o9SslLPDhT— MotoGP™🏁 (@MotoGP) August 23, 2025
ورغم قوة الصدمة، فقد نجا الأخير بأعجوبة، بينما تعرضت معدات التصوير لأضرار جسيمة.
الحادث، الذي كان قريبًا جدًا من التسبب في إصابة قاتلة، أثار جدلاً واسعًا حول معايير الأمن والسلامة المتبعة في سباقات الدراجات النارية.
الصحفي المتخصص سيمون باترسون وصف المشهد بقوله: «حادث أكوستا كان قريبا جدا من أن يتحول إلى مأساة. هذه الحلبة ببساطة غير مناسبة لسباقات موتو جي بي».
تصريحه أعاد إلى الواجهة الانتقادات الموجهة لحلبة بالاتون بارك، التي دخلت روزنامة البطولات مؤخرًا رغم مخاوف الفرق والمتسابقين من خطورة بعض منعطفاتها.
اقرأ أيضًا: الكشف عن دراجة كهربائية مستوحاة من باتمان في الهند (فيديو)
ورغم إدخال عدة إجراءات لتعزيز الأمان في المضمار، من بينها الحواجز الممتصة للصدمات ومناطق الحصى الواسعة، إلا أن حادث أكوستا أظهر أن المخاطر ما زالت قائمة، خصوصًا عند المنعطف الثامن الذي يُصنف من بين أخطر مقاطع الحلبة.
الحوادث المتكررة خلال التجارب التأهيلية سلطت الضوء على الحاجة لمراجعة شاملة لمعايير السلامة في الحلبة، وربما إعادة النظر في مدى ملاءمتها لسباقات الدراجات النارية العالمية.
بهذا الحادث المثير للجدل، عادت قضية سلامة الحلبات إلى صدارة النقاش في عالم سباقات الموتو جي بي. وبينما خرج أكوستا والمصور سالمين من الواقعة، فإن الحظ وحده هو ما حال دون وقوع مأساة حقيقية.
ومع تزايد الضغوط من الإعلام والفرق، تبدو الحاجة ملحة لاتخاذ خطوات جادة لضمان سلامة المتسابقين والعاملين في الحلبات.
