الإحصاء: الصادرات غير البترولية السعودية تسجل أعلى مستوى في الربع الثاني من 2025
أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن الصادرات غير البترولية السعودية، شاملة إعادة التصدير، سجلت في الربع الثاني من عام 2025 أعلى مستوى فصلي منذ بداية السلاسل المتاحة عام 2017.
وبلغت قيمة هذه الصادرات 87.9 مليار ريال في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، ما يعكس نموًا بنسبة 7% على أساس فصلي، و18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعزى هذا الأداء إلى الزيادة الكبيرة في عمليات إعادة التصدير، والتي بلغت قيمتها 32.8 مليار ريال، وهو أعلى مستوى منذ 2017، محققة نموًا بنسبة 21% على أساس ربع سنوي، و46% مقارنة بالعام الماضي.
هذا الارتفاع يعكس توسع دور المملكة كمركز إقليمي لإعادة التوزيع والتجارة العالمية، خاصة مع تعزيز بنيتها التحتية اللوجستية وموانئها.
تراجع فائض الميزان التجاري السعودي 2025
رغم القفزة في الصادرات غير البترولية، شهد الميزان التجاري السعودي ضغوطًا واضحة في الربع الثاني، حيث سجل فائضًا قدره 38.2 مليار ريال فقط، وهو أدنى مستوى منذ الربع الثالث 2020 الذي تزامن مع تداعيات جائحة كورونا.
وأوضحت بيانات الهيئة أن الفائض تراجع بنسبة 37% مقارنة بالربع الأول من هذا العام، وبنسبة 56% على أساس سنوي.
هذا الانخفاض يعكس تراجع القوة التقليدية للصادرات البترولية التي تمثل الركيزة الأساسية للإيرادات التجارية للمملكة، في وقت تتزايد فيه أهمية القطاعات غير النفطية في دعم الاقتصاد الوطني.
اقرأ أيضًا: خطوة استراتيجية جديدة لتطوير سوق التمويل العقاري في المملكة
انخفاض الصادرات البترولية إلى أدنى مستوى منذ 2021
كشفت البيانات أن السبب الرئيس وراء هذا التراجع يعود إلى انخفاض قيمة الصادرات البترولية بنسبة 16% على أساس سنوي، لتبلغ 186 مليار ريال، وهو أدنى مستوى منذ الربع الثاني من عام 2021.
ويأتي ذلك في ظل التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية، بما في ذلك تقلبات أسعار النفط، وتباطؤ الطلب في بعض الاقتصادات الكبرى.
ورغم ذلك، فإن تعزيز المملكة لصادراتها غير البترولية يعكس نجاحها في تنفيذ رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للإيرادات.
