بدعم التقنيات الحديثة... السعودية تشهد ارتفاعًا بنسبة 4.9% في تبرع الأحياء بالأعضاء
شهدت المملكة العربية السعودية زيادة ملحوظة في نسبة تبرع الأحياء بأعضائهم، حيث وصلت النسبة إلى 4.9% خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل مهمة، أبرزها تحسن الطاقة الاستيعابية لبعض برامج زراعة الأعضاء، التي نجحت في توسيع قاعدة المتبرعين والمستفيدين، وعلى وجه الخصوص، كان برنامج تبادل الكلى بين الأسر من أبرز المبادرات التي ساهمت في هذا النجاح، إذ سهلت هذه المبادرة فرص التبرع لمرضى الفشل الكلوي في المملكة.
أقرأ أيضًا: السعودية تستثمر 93 مليار ريال في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
إضافة إلى ذلك، ساعدت التطورات التقنية في تبسيط إجراءات عملية التبرع، ما أدى إلى تقليص المدة التي يقضيها المتبرع والمريض في المستشفى بعد العملية، وهذه التحسينات كانت أساسية في تشجيع المزيد من الأشخاص على التبرع، مما جعل العملية أكثر كفاءة وأقل إزعاجًا بالنسبة للطرفين.
أما بالنسبة لعمليات زراعة الأعضاء، فقد كانت عمليات زراعة الكلى الأكثر إقبالًا ضمن تبرع الأحياء، حيث سجلت المملكة 1284 عملية تبرع بالكلى في العام الماضي، في حين أن عمليات التبرع بأجزاء من الكبد، التي وصلت إلى 422 عملية، تمثل أيضًا جزءًا كبيرًا من إجمالي التبرعات التي تمت خلال العام نفسه.
إحصائيات المتبرعين بالأعضاء في السعودية
في سياق آخر، لعبت التطبيقات الرقمية دورًا كبيرًا في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، سواء للأحياء أو أولئك الذين يرغبون في التبرع بعد الوفاة.
فالتطبيقات مثل منصة "توكلنا" سهلت عمليات التسجيل والتوثيق للراغبين في التبرع، مما ساعد في زيادة أعداد المتبرعين، وقد أسهمت هذه المنصات في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالأعضاء، حيث بلغ عدد المتبرعين المسجلين نحو 540 ألف شخص.
وأشار المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى أن المملكة تضم حاليًا 31 مركزًا معتمدًا لزراعة الأعضاء، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لتوسيع شبكة زراعة الأعضاء.
وتشمل هذه المراكز زراعة الأعضاء في مجالات متعددة، مثل زراعة الكلى، الكبد، القلب، البنكرياس، الرئة، والأمعاء، ويتم توزيع الأعضاء على المرضى وفقًا لمعايير طبية دقيقة وضعتها لجان استشارية متخصصة، حيث يتم تحديد الأولوية بناءً على الحالة الصحية للمريض.
أقرأ أيضًا: السعودية تواجه التشيك ومقدونيا استعدادًا لملحق مونديال 2026
ويُعد هذا الارتفاع في أعداد المتبرعين بالأعضاء علامة على التحسن الكبير في النظام الصحي في المملكة، حيث تشير هذه البيانات إلى نجاح البرامج المختلفة في توفير الأعضاء للمحتاجين إليها.
كما أن هذا التحسن يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى في السعودية، ما يعكس التزام المملكة بتقديم الرعاية الصحية الأفضل لمواطنيها.
